كل يوم على المحبة نلتقي...تغريدات لأرهامونت... (2778 ( 1
نستطيع أحياناً حذف بعض الأشخاص الذين أساؤوا إلينا أو من هواتفنا، بينما هل نستطع حذفهم من ذاكرتنا للأبد؟ أشك في ذلك!
حذف الأشخاص من حياتنا أو من هواتفنا قد يكون سهلاً، لكن حذفهم من ذاكرتنا أمر سيكون أكثر تعقيداً، الذكريات جزء من تركيبتنا الإنسانية، حتى وإن كانت مؤلمة، فهي تشكّل جزءاً من تجربتنا وتعلّمنا.
لكن يمكننا، بدلاً من السعي لحذفهم، أن نعمل على التعايش مع تلك الذكريات وإعادة صياغة تأثيرها علينا، مع الوقت قد تتحول الذكريات المؤلمة إلى دروس قوية أو خطوات نحو فهم أفضل لأنفسنا وللآخرين، المهم أن نختار أن نتقدم ونمنح أنفسنا فرصة للسلام الداخلي.
يمكنك حذف الأسماء من هاتفك، لكن هل تستطيع حذفها من ذاكرتك؟ الذكريات تبقى لأنها تشكّل جزءاً منّا، حتى المؤلمة منها، فكيف نحذف الأشخاص من حياتنا بسهولة، لكن الذكريات؟ تلك قصة أخرى، ربما لا تُحذف، لكنها تُعيد تشكيلنا.
أحياناً نحتاج أن نتعلم كيف نتعايش مع الذكريات بدلاً من محاولتنا محوها، فالسلام يبدأ من الداخل، لأن الذكريات المؤلمة ليست سوى دروس متخفية، تعلّمك أن تكون أقوى وأوعى في المستقبل، فحذف الأشخاص من هواتفنا سهل، لكن التحدي الحقيقي هو حذف أثرهم من قلوبنا، وهذا يتطلب وقتاً وسلاماً داخلياً.
الفيس بوك
http://www.facebook.com/profile.php?id=100000543784644
تويتر
مدونة أرهامونت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق