الأربعاء، 22 يناير 2025

كل يوم على المحبة نلتقي...تغريدات  لأرهامونت... (2777   (     1

 

أحيانا نرحل بعيداً بغية النسيان، وننسى أن هناك طرفاً آخر اسمه اﻷشواق لا قبل لنا على مقاومته! لأن الرحيل أحياناً يكون وسيلة للهروب من الذكريات، لكن الشوق يُعيدنا برفقٍ أو قسوة إلى حيث أردنا الهروب، هو صراع داخلي بين الرغبة في المضي قُدماً والحنين الذي يأبى أن يهدأ، فالشوق، ذلك الزائر الذي يأتي بلا موعد، يذكّرنا بأن القلب لا ينسى بسهولة ما أحب.

 

 

نرحل بعيداً لنهرب من الذكريات، لكن الشوق يلحقنا أينما ذهبنا، كأنه يهمس لنا، إن بعض المشاعر لا تموت!، لكن هل تظن أن المسافات كافية للنسيان، فنكتشف أن الشوق لا يعرف حدوداً ولا يعترف بالمكان، فقد تهرب من وجه الذكرى، لكنك لن تهرب من صوت الشوق في أعماقك، نحن أضعف أمام الشوق مما نظن، حتى لو صنعنا بيننا وبينه ألف جدار!.

 

 

ليس النسيان ما يصعب علينا، بل ذلك الشوق الذي يضعنا في مواجهته دائماً بلا رحمة، بذلك نبحث عن النسيان بين المسافات، لكن الشوق يلاحقنا كأنه يعرف كل طرق الهروب، لأن الشوق أصدق ما فينا، لا يحتاج إذناً ليقتحم لحظاتنا، ولا يعبأ بمحاولات النسيان.

 

الرحيل فكرة سهلة حتى تكتشف أن قلبك لا يرحل معك، بل يبقى رهينةً للشوق، حيث  

ننسى أن الشوق ليس شعوراً عابراً، بل إنه زائر عنيد يأبى أن يغادر دون أثر.

 

تهرب من الذكريات لتكتشف أن الشوق هو الغريب الذي لا يتركك وحدك أبداً، فليست المسافات ما تبعدنا، إنها تلك الأشواق التي تعيدنا رغم كل شيء، فنسيانك؟ ربما، لكن الشوق، قصة أخرى لا تخضع لقوانين العقل اطلاقاً، الشوق يُعلّمنا أن بُعد المسافة مجرد وهمية، وأن القلب يختصر كل المسافات بلحظة ذكرى.

 

الفيس بوك

http://www.facebook.com/profile.php?id=100000543784644

 

تويتر

https://twitter.com/faleh49

مدونة أرهامونت

 http://faleh49.blogspot.com/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق