كل يوم على المحبة نلتقي...تغريدات لأرهامونت... (2772 ( 2
كيف أُفسّر شوقي لمن غابوا؟ وكيف أشرح لهم أن حضورهم في ذاكرتي لا يزول أبداً حاضراً؟، فيا أيها الغائبون، سلامٌ عليكم في كل لحظة، نحن هنا نحبكم أكثر مما تتخيلون، فقد نعتاد الغياب، لكننا لا نعتاد الشوق، فهو جرحٌ لا يلتئم مهما حاولنا، فللغائبين عن حياتنا، تراكم تركتم فراغاً لا يُملأ، وذكريات تضيء أيامنا المظلمة.
الغياب كالغيم العابر، يحمل في طياته شوقاً وحزناً، لكنه يترك أثراً لا ينسى في السماء، لأن للغائبين حكايات في قلوبنا لا تنتهي، نحن نحفظها بكل التفاصيل، ونرويها للنجوم حينما يغلبنا الحنين.
في كل زاوية من الذاكرة، هناك وجه غائب، وابتسامة مفقودة، وحكاية لم تكتمل، الغياب ليس اختفاءً فقط، إنما هو حضور مختلف، حضور في الحلم، في الذكريات، وفي كل أغنية تحمل رائحتهم.
من قال إن الغياب يقتل الحب؟ الغياب يحييه، يوقظه، يثبّت جذوره، ويجعل القلب ينتظر على أطراف الزمن، يا ليت الغياب كان مجرد كلمة، لكنه جرح لا يُرى، ووجع لا يُقال.
كلما حاولت أن أعتاد الغياب، وجدت أنني أشتاق لهم أكثر، كأن الغائبين أخذوا قطعة من روحي معهم، فلا تظنوا أن الغياب يُنهي الحب، الحب الحقيقي لا يذبل مهما طال الغياب، بل يزهر أكثر مع الوقت.
الغياب ليس فقط أن نفقد أحداً، بل هو أن نفقد جزءاً من أنفسنا معهم، جزءاً من نصفنا الآخر، عليه أخبروا الغائبين أننا نعيش على ذكراهم، وأن قلوبنا تتسع لحنين لهم لا ينتهي.
الفيس بوك
http://www.facebook.com/profile.php?id=100000543784644
تويتر
مدونة أرهامونت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق