الجمعة، 2 مايو 2025

كل يوم على المحبة نلتقي...تغريدات  لأرهامونت... (2944(   2  احترام المقام مع المقال النابع من التجربة

 

استمع لمن عاش التجربة أي بني، لا لمن نقلها لك، فالعقل لا يُغذى بالرواية، بل بالفهم، والدرس المجاني لا يُغني عن الذي دُفع ثمنه من العمر، فافهم قبل أن تقول بناءً على تلك الوكالة، وجرّب قبل أن تحكم.

 

من يقرأ ليقول فقط، إنما يكرر كلماته ويجتر حروفه ومن يقرأ ليفهم، يثمر، وليس كل من قال )أنا مجرّب( يُؤخذ منه، التجربة الحقة بمعنى أن تُقرأ الكلمات من الهدوء، لا من الضجيج.

 

الاحترام لا يُقاس بالألقاب، بل بعمق الفهم وسمو الخطاب، لأن الفهم يسبق العلم، ومن قرأ ليُفهم لا ليُقال عنه بأنه (قارئ)، بل عرف طريقه ولو بدون عنوان.

 

كثيرون يملكون العلم، وقليلون يملكون الفهم، والفرق بينهما هو الفرق بين الذاكرة والبصيرة، وعليه لا تغرّك كثرة الأصوات، فإن الحقيقة غالباً تتكلم بهدوء.

 

التجربة ليست في كثرة السنين وطول العمر، بل في عمق اللحظة التي علّمتك ما لم تقرأه في كتاب، ومن سمع من (وكالة يقولون)، عاش بعقل غيره، ومن سمع من مجرّب، اختصر على نفسه طريقاً طويلاً.

 

الأذن التي لا تُفلتر ما تسمع، تزدحم فيها الفوضى، قبل أن تصل إلى نواحي العقل، لذا عليك أن تحسن من لفظك كما تحسن نيتك، فاللفظ لباس المعنى، والنية روح الخطاب في الحياة.

  الفيس بوك

http://www.facebook.com/profile.php?id=100000543784644

تويتر

https://twitter.com/faleh49

مدونة أرهامونت

 http://faleh49.blogspot.com/



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق