كل يوم على المحبة نلتقي...تغريدات لأرهامونت... (2948( 2 أين أبي؟
تلك
الحكاية، ليست مجرد قصة أو رواية فقط،
بل هي ميراث من الذكرى، والوفاء، والرعاية التي
لا تُنسى، حقيقة لم أعرف أبي، لكنّني عرفتُه من حديث والدتي وأخي وحديث الناس عنه،
ومع هذا حملت الاسم، وحملت معه عبء الغياب.
رحل جسد والدي، وبقي صوته حياً في ذاكرة من سمعوه، وأخي حمد لم يكن طفلاً يتيماً فقط، بل كان حاملاً لذكرى ثقيلة على نفسه في الحياة.
أن تكون طفلاً يرى والده وهو يموت أمامه، ثم لا
يملك إلا البكاء هذا وجع لا يشيخ، وهنا أشيد
بعناية صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز، حفظه الله، التي لم تكن يوماً مجرد رعاية منه إنما اخوة ووفاءً نادراً، في بيت سموه الكريم نشأ أخي حمد، وتعلّم، وتربّى على الكرم والاحترام، والوفاء الذي لا يُنسى.
ولطالما تساءلت، هل كنت سأكون مختلفاً لو حضنني والدي لحظة مولدي؟ هل اسمي وحده يكفي ليكون الصلة به؟ لكنّني تعلمت أن البرّ لا يحتاج حضوراً جسدياً، بل يكفي أن نكون امتداداً طيباً لذكرى والدي الله يغفر له.
في كل مرة يُذكر فيها والدي، أرفع رأسي فخراً به، مع أنني لم أره يوماً، لكنني ورثت منه الاسم، وربما شيئاً آخر من الذكاء وأشياء أخرى.
تمرّ الأيام، ونكبر، لكن سؤال الطفولة يبقى عالقاً في كل زاوية من زوايا بيتنا، (أين أبي)؟ والجواب، في القلب، في الذاكرة في الذكرى، وفي كل دعوة نُرسلها إلى السماء له، لأن بعض القصص لا تُروى لتُبكي، بل لتُبقي فينا إنسانيتنا حيّة، رحم الله من رحلوا أبي وأخي، وجزى الله من وفوا، وبارك فيمن حفظ الودّ.
الفيس بوك
http://www.facebook.com/profile.php?id=100000543784644
تويتر
مدونة أرهامونت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق