كل يوم على المحبة نلتقي...تغريدات لأرهامونت... (3003 ( 2 التخلص من أصدقاء الماضي
تعلمت أن النسيان ليس قراراً، بل هو ضيف يتأخر كثيراَ لكنه يأتي حين نكف عن انتظاره، فمسحت أرقامهم، حذفت رسائلهم، تجاوزت وجودهم، لكن ما زالت أغنية واحدة كفيلة بإعادتهم إلى رأسي وكأنهم لم يرحلوا يوماً عني.
حذفتهم من حياتي، لكنهم ما زالوا يزورون أحلامي دون إذن، كأنهم يرفضون المغادرة تماماَ، وأخبرت قلبي أن النسيان راحة، لكنه ما زال يعاندني، يركض خلف الذكريات وكأنها وطنه الوحيد.
لا شيء أصعب من أن تمحوا أحدهم من واقعك، ثم تجده يسكن ذاكرتك كأنها بيته الأبدي، الآن كبرنا واكتشفنا أن بعض الذكريات لا تُنسى، بل نتعلم كيف نتعايش معها دون أن تؤذينا.
المشكلة ليست في النسيان، بل في الذكريات التي تختبئ في تفاصيل يومنا وتفاجئنا دون سابق إنذار، لأن بعض الذكريات مثل الوشم، لا يزول مهما حاولت ازالته، لكنه مع الوقت يصبح مجرد أثر لا يؤلم كما كان.
أحتاج إلى زر لإعادة ضبط ذاكرتي، فبعض الأسماء ما زالت عالقة بالرغم من أن أصحابها رحلوا منذ زمن، والمؤلم ليس فقط تذكرهم، بل أن تنسى للحظة وتعتقد أنك بخير، ثم تعيدك كلمة منهم قديمة أو رائحة إلى نقطة الصفر يعني إلى البداية.
تعلمت أن الذكريات المؤلمة لا تُمحى، لكنها تفقد سطوتها مع مرور الوقت، حتى تصبح مجرد قصة نرويها بلا وجع، وربما لن أنساهم أبداً، لكني سأصل إلى يوم لا يكون لوجودهم أثر في قلبي، وهذا يكفيني.
الفيس بوك
http://www.facebook.com/profile.php?id=100000543784644
تويتر
مدونة أرهامونت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق