الأحد، 25 مايو 2025

 كل يوم على المحبة نلتقي...تغريدات  لأرهامونت... (3007 (    2      التواصل الحضاري

 

كل حضارة تحمل قصة، والتواصل هو مفتاح قراءتها بوعي واحترام، ولنبنِ جسوراً لا حواجز، ونعلّم أبناءنا أن الاختلاف هو بداية للتعلّم، لا للخوف، فكل ثقافة كتاب، والتواصل هو الطريقة الوحيدة لقراءته.

 

الاستماع إلى الآخر هو أول خطوة في طريق التواصل الحضاري، والحوار الحضاري لا يذيب الهويات، بل ينضجها، والحضارات ليست جدراناً بل أبواباً، فلنطرقها بالتفاهم لا بالجهل.

 

لا حضارة تزدهر وهي في عزلة، فالتواصل مع الآخرين هو وقود التطور والنضج، فالحضارة لا تعني التفوق، بل القدرة على تبادل القيم والخبرات بوعي واحترام.

 

كل حوار ثقافي ناجح يبدأ من الاعتراف بأن الآخر مختلف، وليس مخطئاً، ولا يمكننا أن نبني سلاماً حقيقياً دون تواصل حضاري يعترف بالإنسان أولاً، قال تعالى ) وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا( رسالة قرآنية خالدة للتواصل الحضاري، والإسلام حضارة حوار وتواصل، لا عزلة أو انغلاق.

 

التواصل الحضاري يعكس خلق التواضع وفضيلة الاستماع للآخر، فالكبر عدو الحضارات، عليه تعرّف على العالم، وافتح نوافذك على ثقافات مختلفة، فكل لقاء حضاري يضيف لك شيئاً جديداً.

 

سافر، اقرأ، ناقش، فالحضارة لا تُعاش في الكتب فقط، بل في القلوب والعقول، والتفاعل مع الثقافات الأخرى لا يعني التخلي عن هويتك، بل هو إثبات نضجها.

 

الانغلاق الثقافي لا يحميك، بل يعزلك عن التطور ويزرع الجهل بالآخر، وبدون التواصل الحضاري، يتحول التنوع إلى صراع، والتنوع في أصله نعمة، والجهل بالثقافات الأخرى هو البوابة الأولى للتعصب.

  الفيس بوك

http://www.facebook.com/profile.php?id=100000543784644

تويتر

https://twitter.com/faleh49

مدونة أرهامونت

 http://faleh49.blogspot.com/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق