كل يوم على المحبة نلتقي...تغريدات لأرهامونت... (2993 ( 2 التواضع والعلم
كم من حامل شهادة لم يحمل عقلاً نافعاً، وكم من بسيط الفكر، سبقهم بأخلاقه وتواضعه، والعقل النير لا يتباهى، بل يُنير، فالتواضع زينة العقول الراجحة.
تعلمت أن التواضع بعد العلم هو أعلى درجات الفهم، والباقي مجرد أوراق، لأن الشهادة لا ترفعك فوق الناس، إن لم يرفعك عقلك إليهم بالتواضع، ستهوي بك نظرتك الفوقية.
في زمن الألقاب والدرجات، لا تنخدع؛ فمن لا يتواضع، لم يتعلم بعد اطلاقاً، فما فائدة الشهادات إن لم تُهذب الأخلاق؟ فالعقل الراجح لا يُقاس بورقة، بل بالسلوك.
كثيرون يحملون الشهادات، وقليلون منهم يحملون عقولاً ناضجة، الفرق يظهر في التواضع، لأن الناس لا تنظر لما في يدك من شهادات، بل لما في قلبك من تواضع وعقلك من حكمة.
العلم الذي لا يُثمر تواضعاً، ليس علماً نافعاً، (وما أوتيتم من العلم إلا قليلا)، حقيقة فالشهادة تفتح الأبواب، لكن العقل المتواضع هو من يُبقيها مفتوحة أمام الآخرين.
الشهادات قد توصلك لمقعد (ما)، لكن التواضع يرفعك في قلوب الناس، لأن بعض الشهادات تصنع غروراً أكثر مما تصنع عقولاً.
الفيس بوك
http://www.facebook.com/profile.php?id=100000543784644
تويتر
مدونة أرهامونت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق