الأربعاء، 28 مايو 2025

كل يوم على المحبة نلتقي...تغريدات  لأرهامونت... (3012 (    2   حكايات من خلف جدار زمن الماضي


مع هذا ليس كل تغيير يعني تطور، أحياناً نفقد في طريق التحضّر أجمل ما فينا، فهل فعلاً لحياتنا زمان حكاية؟ نعم، حكاية تُروى حين تضيق بنا أيام الحذر والتوجس.

زمان كانت البساطة سيدة الموقف، كنا نضحك بصدق، ونزعل بدون عقد، نعتذر بدون كبرياء، ونحب بدون خوف. أو رياء

ما كنا نحتاج نغلق الأبواب، ولا نخاف من الكلام العفوي، الثقة كانت عملة دارجة، والنية الطيبة مفهومة، لأننا في الماضي، كنا نحيا الحياة، اليوم نراقبها، نحذرها، ونحللها أكثر مما نعيشها.

كنا نلعب في الحوش بدون قلق، نتقاسم الضحكة، ونتشارك الزعل، واليوم؟ نلعب أدواراً، ونخفي المشاعر، ونحسب لكل خطوة من خطواتنا ألف حساب.

الذكريات ليست فقط حنين، هي دروس في إننا كنا قادرين أن نعيش بسعادة بأشياء بسيطة جداً، ولسنا وحدنا من يشتاق لذلك الزمن زمن الطفولة، بل كل من ذاق طعم الأمان دون شروط.

الحياة كانت كتاباً مفتوحاً، اليوم صارت صفحاتها ممزقة بين الحذر والمظاهر، آه يا زمان كنا نحب الناس، اليوم نحب نراقبهم من بعيد، ونفكر ألف مرة قبل الاقتراب.
 
 الفيس بوك

http://www.facebook.com/profile.php?id=100000543784644

تويتر

https://twitter.com/faleh49

مدونة أرهامونت

 http://faleh49.blogspot.com/

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق