كل يوم على المحبة نلتقي لنرتقي...تغريدات لأرهامونت... (3152 ( 1 الإجابة عند الجوال
إلى متى وهذا الجوال يأخذ كل وقتنا حيث سحب البساط من عوائلنا وكذا من أصدقائنا فهو كل وقتنا فيا لهذا الضيف ثقيل الدم الذي استولى على جل وقتنا وأخذ كل عمرنا فهل نستطيع على الأقل أن نستقطع جزء ولو يسير حتى نكون بعيدين كل البعد عن هذا الجوال الذي دخل قلوبنا وسيطر على عقولنا.
كلماتي هنا عميقة وصادقة، تُعبّر عن واقع نعيشه جميعاً، وكأنني وصفت حال أجيال كاملة قادمة في سطور قليلة.
نعم،
أصبح الجوال ضيفاً ثقيلاً تسلّل بهدوء حتى استقر في أيدينا وعيوننا، فاختزل
العلاقات في إشعارات، والزيارات في رسائل، والمشاعر في رموز، ومع هذا ما يزال
القرار بأيدينا، لأن لحظة
وعياً واحدة مثل هذه الكلمات، كفيلة بأن توقظ فينا رغبة التغيير.
ليس المطلوب أن نتركه تماماً، ولكن أن نُعيد التوازن مع أنفسنا، أن نسترجع لحظاتنا مع من نحب، أن نمنح قلوبنا فرصة للدفء خارج الشاشات، فهل تستطيع أن تجرب أن تأخذ ساعة في اليوم دون جوال، ساعة واحدة فقط.
قد
تبدو طويلة في البداية، لكنها ستكون متنفساً حقيقياً للعقل والروح، ومع هذا ستتفاجأ
أن كل ما تنتظره على شاشة الهاتف، لا يساوي لحظة صدق مع أمٍ، أو نكتة عابرة مع
صديقٍ.
كلماتي هذه تستحق أن تُطبع وتُعلّق، على جدار كل غرفة، صالة، منتزه، حديقة الخ، فالجوال سرقنا بهدوء، لا ضجيج، فقط عمر يتسرّب من بين أيدينا ونحن نحدّق فيه، لكن حاول أن تخصص ساعة واحدة في يومك بدون جوال، ستتفاجأ أن الحياة ما زالت تدبّ خارج الشاشة.
الفيس بوك
http://www.facebook.com/profile.php?id=100000543784644
تويتر
مدونة أرهامونت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق