السبت، 30 أغسطس 2025

كل يوم على المحبة نلتقي لنرتقي...تغريدات  لأرهامونت... (3224 (  2 متابعة التافهين/ التافهات


كل دقيقة تقضيها في متابعة تفاهة البعض، هي دقيقة تُسرق من عمرك دون رجعة، لأن المحتوى الفارغ لا يزيدك إلا فراغاً فابحث عما يملأ روحك وعقلك، والذي يعيش حياته في الإعلان والاستعراض، لا يمنحك إلا وهْماً مُزيَّفاً، وبريقاً خادعاً، فتذكّرأن ما تراه في هذه المقاطع مجرد حياة مُنمّقة للعرض فقط، وليست تعني الحقيقة.


الانشغال بمتابعة هؤلاء يُنسيك أن لك رسالة أعظم، في أن تعيش أنت حياتك، فالقدوة ليست في عدد المتابعين، بل في صدق العمل وأثره، فلا تنخدع ببريق الصور، فالحياة لا تُقاس بالمتابعين ولا بالإعلانات.


إن أردت أن تعرف قيمة نفسك، فانظر أين تُنفق وقتك، فكُن أنت المؤثر في حياتك، ولا تجعل من فراغ الآخرين مؤثراً عليك.


ليس كل ما يلمع ذهباً وبعض ما يلمع في الشاشات صدأ في القلوب لماذا ؟، لأن من جعل وقته رهيناً لتفاهة الآخرين، عاش غريباً عن نفسه، والحياة لا تُختصر في مقاطع مُنمّقة، بل في عمل صادق يثمر أثراً باقٍ، والذي يملأ يومه بالاستعراض، يترك غدَه فارغاً من المعنى.


اجعل قلبك مشغولاً بما يبقى، لا بما يزول عند انطفاء الكاميرا، وكل متابعة تُنفقها على فراغ هؤلاء، هو سهم يبتعد بك عن هدفك.


لا يرفع المرء بكثرة ما يشاهده، بل بكثرة ما يصنعه لنفسه، ومن أراد أن يكون حاضراً في حياته، فليُعرض عن حياة الآخرين المصطنعة، فاحرص على أن تكون حياتك رسالة، لا مشهداً عابراً في مسرح التفاهة، لأن أعظم الخسارة أن تنشغل بما لا ينفع، وتنسى ما خُلقت من أجله.

الفيس بوك

http://www.facebook.com/profile.php?id=100000543784644

تويتر

https://twitter.com/faleh49

مدونة أرهامونت

 http://faleh49.blogspot.com/

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق