الجمعة، 22 أغسطس 2025

كل يوم على المحبة نلتقي لنرتقي...تغريدات  لأرهامونت... (3206 (         1  الصلاة رحلة القلب إلى الله

 

الصلاة ليست مجرد حركات وأقوال، بل هي بالفعل رحلة القلب إلى الله، حيث يترك المؤمن وراءه كل هموم الدنيا وأصواتها، ويتوجه بكليته إلى خالقه، يناجيه ويطلب قربه.


يمكنك أن تتخيلها كأنها محطة لقاء متكررة في اليوم، حيث يجد فيها القلب سكينته، والعقل صفاءه، والروح غذاءها، فتكون الصلاة جسراً بين عالم الفناء وعالم البقاء، وانتبه إلى أن الصلاة ليست وقتاً نقتطعه من يومنا، بل جسراً نعبر به إلى حضرة الله، فنعود وقد اغتسلت أرواحنا بالسكينة، والطمأنينة.


حين يكبر المؤذن، تبدأ القلوب رحلتها، فهناك من يذهب ببدنه، وهناك من يذهب بروحه إلى الله، لأن الصلاة، هي اللحظة التي تضع فيها الدنيا خلف ظهرك، وتضع قلبك بين يدي الله.


كل سجدة طريق، وكل ركعة خطوة، حتى تصل روحك إلى باب القرب من الله، وإذا شعرت بثقل في الحياة، فأعلم أن قلبك يحتاج إلى رحلة، وأجمل الرحلات تبدأ بالصلاة، وحين تكبّر في الصلاة، فأنت في الحقيقة تقول، تركت كل شيء خلفي، وتوجهت بكليتي إلى الله، والصلاة ليست عبادة جسد فقط، بل سفر روح، ورحلة قلب، ومناجاة عاشق لخالقه.

 

كل ركعة رسالة، وكل سجدة عناق روحي مع السماء، وإذا خشع القلب، صارت الصلاة جناحين يطيران بك إلى الله، ومن جعل الصلاة ملاذه، وجد في كل يوم خمس محطات سلام وطمأنينة.


السجود هو اللحظة التي تلتقي فيها الأرض بالسماء داخل قلبك، وفي كل صلاة، هناك فرصة جديدة لأن يعود قلبك طاهراً كما بدأ، لأن الصلاة رحلة، ومن لم يحمل قلبه فيها، عاد منها كما ذهب.


حين تفهم أن الصلاة لقاء، ستشتاق إليها كما يشتاق المحب للقاء محبوبه، والقلوب المسافرة إلى الله لا تحتاج جواز سفر، يكفيها تكبيرة الإحرام، والصلاة رحلة القلب إلى الله، حين يترك الإنسان الدنيا خلفه ويهيم بروحه نحو السماء.

الفيس بوك

http://www.facebook.com/profile.php?id=100000543784644

تويتر

https://twitter.com/faleh49

مدونة أرهامونت

 http://faleh49.blogspot.com/

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق