كل يوم على المحبة نلتقي لنرتقي...تغريدات لأرهامونت... (3217 ( 1 ما الفرق بين طالب الأمس واليوم
الفرق بين طالب الأمس وطالب اليوم يظهر في عدة جوانب أساسية مرتبطة بالتربية، والتقنية، وطريقة التفكير، فهناك مثلاً المصادر التعليمية مختلفة تماماً، لأن طالب الأمس، يعتمد على الكتاب المدرسي والمعلم كمصدرين أساسيين للمعرفة.
بينما طالب اليوم، أمامه المصادر غير محدودة عبر الإنترنت، المنصات التعليمية، الفيديوهات، والذكاء الاصطناعي، والورش التدريبية التي تبني المهارات لدى الطالب، وكما أن هناك التقنية والتواصل، فطالب الأمس، تعليمه كان تقليدياً داخل الفصل فقط، بينما طالب اليوم، يتعلم عبر الأجهزة الذكية، التعليم الإلكتروني، والمشاركة في المجتمعات المعرفية العالمية.
ومن ناحية الأسلوب في التعليم، نلاحظ أن طالب الأمس، كان التعليم يعتمد على الحفظ والتلقين بدرجة كبيرة، بينما طالب اليوم، يميل أكثر إلى الفهم، والبحث، والتحليل، والتطبيق العملي، بمعنى الجمع بين النظرية والتطبيق.
ومن ناحية الطموح للمستقبل، جد أن طالب الأمس، ترتبط طموحاته غالباً بالمهن التالية، (معلم، طبيب، مهندس، إداري) لا أكثر، بينما طالب اليوم، يفكر في المجالات الجديدة كالتقنية، وريادة الأعمال، والذكاء الاصطناعي، والأعمال الرقمية.
وربما نلاحظ أن التحديات بينهما مثل، أن طالب الأمس، قد واجهته التحديات الكثيرة في قلة المصادر وضعف التواصل مع العالم الخارجي، بينما طالب اليوم، ربما يواجه التحديات الكثيرة في كمية المعلومات المعروضة أمامه، مع ضعف التركيز، والإغراءات الرقمية.
وبناءً عليه يمكننا القول، إن طالب الأمس كان أكثر صبراً وجلداً وتحملاً، بينما طالب اليوم أكثر سرعة وانفتاحاً على العالم، لكنه يحتاج إلى مهارات الفرز والاختيار من كمية الفيض المعرفي أمامه، فحقيقة فإن طالب الأمس، مجرد كتاب ومعلم، بينما طالب اليوم، هاتف وإنترنت، لكن يبقى النجاح مرهوناً بالجد والاجتهاد فيما بينهما.
الفيس بوك
http://www.facebook.com/profile.php?id=100000543784644
تويتر
مدونة أرهامونت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق