كل يوم على المحبة نلتقي لنرتقي...تغريدات لأرهامونت... (3181 ( 2 العصفور
ذلك العصفور الصغير، الذي يزورني يومياً دون موعد، قد يحمل رسالة لا تُقال، ربما الحياة لا تحتاج إلى إذن لتكون جميلة، فقط إلى من ينتبه لجمالها.
ما أجمل أن يبدأ يومك بعينين بريئتين تنظران إليك من شرفة غرفتك، عصفور صغير لا يملك شيئاً، ويمنحك كل شيء، هو هكذا عصفور صغير يطل من شرفتي كل صباح، ولا يدفع أجاراً، لكنه يسدد فاتورة الروح بجماله.
ذلك العصفور الذي يأتيني كل صباح دون استئذان، ربما لا يريد سوى أن يقول، أنا هنا، لتتذكر أن في هذا العالم شيء (ما) مازال نقياً.
العصفور الذي يطل عليّ كل يوم من شرفة غرفتي، شكله فهم الحياة صح، لا أجار، لا فواتير، لا مواعيد، لكن عائش مبسوط عكس حياتنا، لأنه لا يفهم هذا العصفور قوانين الملكية، لكنّه يفهم الحرية أكثر مما نفعل نحن.
لم أؤجر له الشرفة، ولم أضع له مفتاحاً لها، ومع ذلك يأتي كل يوم، يرمقني ويغادر، فهل نحن من نمتلك المكان؟ أم أن المكان من يختار ساكنيه؟
كل صباح، يزورني هذا العصفور دون خوف، كأنّ بيننا عهداً قديماً، ألا نخون البراءة، مهما كبرنا، والعصفور هذا أصبح وكأنه صاحب البيت، يأتي أول واحد ويطالعني بنظراته وكأنه يقول، ما خلصت قهوتك إلى الآن؟ ترى تأخرت عن زقزقتي المعتادة.
ذلك العصفور، هل جاء صدفة؟، أم أن الحياة ترسل لنا رسائل لا نُجيد قراءتها في الوقت الراهن؟، فعلاً حتى تلك العصافير صارت تعرف طريق قلبي، فالعصفور الذي يزورني كل صباح، كأنه يقول، رسالة من الحياة، لا تنس أن تحب.
الفيس بوك
http://www.facebook.com/profile.php?id=100000543784644
تويتر
مدونة أرهامونت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق