الثلاثاء، 5 أغسطس 2025

كل يوم على المحبة نلتقي لنرتقي...تغريدات  لأرهامونت... (3164 (    1  لماذا نسامح

 

نحن لا نسامح من أخطأ في حقنا لمجرد أن نرضى عنه، بل لكي تبقى قلوبنا بيضاء ليس فيها مكان للضغينة على أحد، هكذا هي أخلاقنا الإسلامية.

 

كلمات جميلة ومعنى راقٍ جداً، لأن الصفح الحقيقي يُنقّي القلب أولاً وآخراً، ولا يُقدَّم لأجل الآخرين بل حفاظاً على سلامنا الداخلي، هذه هي الأخلاق التي تعلو بصاحبها إلى السمو والعلو.

 

لا نسامح من أخطأ في حقنا لكي نرضى عنه، بل لنحافظ على قلبنا الأبيض، فلا مكان فيه للضغينة، لأن  التسامح ليس ضعفاً، إنما هو قوة داخلية، نصفح ليس لنُعطيهم الحق بل لنحفظ نقاء قلوبنا، فسامح من أخطأ في حقك، لأن قلبك لا يستحق البغضاء، بل الصفاء الداخلي.

 

التسامح هو تربية النفوس النبيلة، والعفو بلا حقد، والصفح ليس للنسيان بل لتنقية القلب، فدَع قلبك يكون أبيض، ولا تسمح للضغينة أن تقيم فيه، فعلاً سامح لأنك تستحق السلام، نعم ليس العفو فقط لمن يستحق، بل لأجل نفسك، فصفحك لنفسك قبل الجميع.

 

أمرنا الخالق عز وجل بالتسامح، ففيه تأصيل للتراحم بين الخلق، ولا يأتي التسامح إلا من أصحاب الناس الذين حافظوا على هذا القلب صافياً ونقيّاً خالياً من الضغينة، فهو مرآتهم أمام الناس تماماً مثل مرآة منازلهم.

 

أخي الغالي، سامح المخطئين في حقك، فأثرك الجميل النابع من ذلك القلب النقي سيذكرك به الآخرون بعد رحيلك، فالتسامح عنوان العلاقات الإنسانية الراقية، فهو ليس دليل ضعف بل هو شيم الأقوياء وليس الضعفاء على حد سواء.

 الفيس بوك

http://www.facebook.com/profile.php?id=100000543784644

تويتر

https://twitter.com/faleh49

مدونة أرهامونت

 http://faleh49.blogspot.com/

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق