الجمعة، 1 أغسطس 2025

كل يوم على المحبة نلتقي لنرتقي...تغريدات  لأرهامونت... (3154 (    1  مواساة موت الفجأة

 

أعلم جيداً أن البكاء لا يحيي الميت ولا يعيد غائب لكنه أبلغ وسيله حين تمتلئ صدورنا بالوجع، أتذكر هذا عندما وصلني خبراً عن وفاة شاب وهو يتناول القهوة عصراً مع ذويه هنا علمت أن لكل إنسان صلاحية ينطفئ نوره عندها، لا فرق بين صغير وكبير إذا أتى يومه من حيث العمر، الله يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته ويعوض أهله خيراً.

 

أعرف أن الكلمات هنا مؤثرة جداً، ومليئة بمشاعر الحزن والوجع الصادق، نعم، البكاء لا يُعيد من رحل، لكنه تنفيس عن القلب المثقل بوقع المصيبة، وهي لغة إنسانية صادقة لا تحتاج إلى ترجمة.

 

رحم الله الشاب رحمةً واسعة، وجعل قبره روضة من رياض الجنة، وألهم أهله الصبر والسلوان، أحياناً الموت يأتي بغتة، ولا يُفرق بين صغير ولا كبير، وهذه الحقيقة تُعيد ترتيب أولوياتنا وتجعلنا نتمسّك بمن نحب ونستشعر نعمة اللحظة، اللهم اجعلنا من الذاكرين الشاكرين، ولا تفجعنا فيمن نُحب، وارزقنا حسن الختام.

 

أعلم أن البكاء لا يُعيد غائباً حقيقة ولا يُحيي ميتاً، لكنه لغة الوجع حين تعجز الكلمات عن التعبير، رحم الله من غاب عن الدنيا وبقي أثره في القلوب.

 

فعلاً وصلني خبر وفاة شاب وهو يحتسي القهوة مع أهله، لحظة هدوء كانت موعداً مع الأبدية، لذا عليه نتعلم أن الموت لا يعرف صغيراً ولا كبيراً، فكلنا نحمل تاريخ صلاحية مخفية، اللهم ارحمه واغفر له.

 

الموت لا يستأذن أحداً أبداً، هنا شاب رحل وهو بين أحبّته، لحظة عادية أصبحت فاجعة، رحمه الله وغفر له، وألهم ذويه الصبر والرضا.

 

لكل نفس موعد لا يؤخّر عنه ولا يقدّم، قد نرحل ونحن نضحك، أو نشرب القهوة مع من نحب، دون وداع، رحمك الله أيها الشاب، وجعل مثواك الجنة.

الفيس بوك

http://www.facebook.com/profile.php?id=100000543784644

تويتر

https://twitter.com/faleh49

مدونة أرهامونت

 http://faleh49.blogspot.com/

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق