الخميس، 7 أغسطس 2025

كل يوم على المحبة نلتقي لنرتقي...تغريدات  لأرهامونت... (3170 ( 1 النصيحة أسلوب في الحياة

 

الامام الغزالي رحمه الله عندما جاء له شخص وقال ما حكم تارك الصلاة، قال حكمه أن تأخذه معنا إلى المسجد، وسألت الشيخ (أبا تميم) ما الحل لترك الجوال بمعنى لو نأخذ وقت مستقطع مما حسب علينا من وقت، فأجاب الله يغفر له قائلاً: الحل أن تأخذ منه الجوال وتؤديه إلى المقبرة ليتخذ عبرة من ساكني هذه القبور الذين يتمنون الرجوع لطاعة الله، فالحياة أسلوب وليس تصيد عيوب.

 

هنا يا اخوان تذكير بأن النصيحة ينبغي أن تكون بأسلوب رحيم يدعو للتغيير بالفعل، لا إلى التقريع، كما فعل الإمام الغزالي رحمه الله بالترغيب في الصلاة لا بالتشديد على التارك.

 

ومثله جواب (أبي تميم) فيه لفتة رائعة أن التغيير الحقيقي يبدأ من استشعار قيمة الوقت والحياة، وأن من في القبور يتمنون لو سُمح لهم بدقائق يعودون فيها للطاعة، بينما نحن نُضيّع الأوقات أحياناً فيما لا ينفع، ولا يفيد.

 

حقًّا الحياة أسلوب، وليست تصيّد عيوب، الإمام الغزالي سُئل عن حكم تارك الصلاة فقال نأخذه معنا إلى المسجد، هكذا كان فهمه  للدعوة، احتواء لا إقصاء، ولطف لا عنف.

قلت لصديقي ما الحل لمن أدمن الجوال؟ فقال لي: خذه إلى المقبرة ليتذكّر من يتمنى دقيقة يعود فيها إلى طاعة الله، لأن الوقت نعمة لا يشعر بها إلا من فقدها.

التغيير الحقيقي لا يصنعه التوبيخ بل الرفق، لأن الحياة أسلوب وليست تصيد عيوب، وليس أن تقول لمن يفرط في الصلاة، أنت عاصٍ، ولكن أن تأخذ بيده إلى الطاعة بلطف، وتريه القبور لتلين القلوب.
الفيس بوك

http://www.facebook.com/profile.php?id=100000543784644

تويتر

https://twitter.com/faleh49

مدونة أرهامونت

 http://faleh49.blogspot.com/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق