الجمعة، 1 أغسطس 2025

كل يوم على المحبة نلتقي لنرتقي...تغريدات  لأرهامونت... (3153 (    2   الإجابة عند الجوال

 

سحب الجوال البساط من تحت أقدام علاقاتنا، صار  التواصل أونلاين، والمشاعر نسخ لصق، فزمان كنا نقول، للضيف هذا ثقيل دم إذا جلس أكثر من ساعة، والآن ضيفنا الجوال من سنين وما ودّنا أنه يطلع من حياتنا.

 

الجوال مشكلته ليس في وجوده، بل في غيبتنا عنه، فدع الجوال بعيداً عنك لمدة ساعة كي ترجع لأهلك، لروحك، لحياتك، سيكونون منتظرين لطلتك على أحر من الجمر، وليس مجرد إشعارات منك.

 

نشتاق لأحاديث بلا إشعارات، لضَحكات لا تُسجَّل، لقلوب تُصغي، لا شاشات تُضئ، لكن أنا لم أقل لك أترك الجوال أخي الغالي، لكن لا تجعله يأخذ مكان الناس الذين تحبهم.

 

صرنا نجلس مع بعض وقلوبنا مع الجوال، لا عتاب، لا اهتمام، حتى نظراتنا سرحانة، لكن كلما اقتربنا من شاشة الجوال، ابتعدنا عن الحياة تقريباً، لأن الجوال جعلنا دائماً مشغولين، حتى عن أنفسنا.

 

فصرنا نطالع الجوال أكثر من وجوه أهلنا، وإذا طفى ذلك الجوال بدون شحن، شعرنا بالوحدة، لأن الجوال ما أخذ وقتنا فقط، بل أخذنا بعيداً عن أنفسنا لكن إلى أي مكان نحن فيه ذاهبون.

 

بعض اللحظات الحلوة، ما تتكرر، لكن الجوال يجعلنا نفوّتها، أخيراً فإن التحدي مع النفس هل تتوقع أن تقدر أن تعيش ساعة كاملة بدون أن تلمس جوالك؟، جرب مرة وترى الفرق.

الفيس بوك

http://www.facebook.com/profile.php?id=100000543784644

تويتر

https://twitter.com/faleh49

مدونة أرهامونت

 http://faleh49.blogspot.com/

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق