الجمعة، 22 أغسطس 2025

كل يوم على المحبة نلتقي لنرتقي...تغريدات  لأرهامونت... (3207 ( 2 الصلاة رحلة القلب إلى الله


ليست حركات الجسد وحدها ما تصنع الصلاة، بل حضور القلب وروح الخشوع، وتكبيرة الإحرام بداية رحلة، وخطوة نحو عالم من السكينة لا يعرفه إلا القريب من الله.

 

كل ركعة هي خطوة، وكل سجدة هي عناق للقلب مع خالقه، والصلاة لغة القلب مع الله، لا تحتاج كلمات كثيرة، بل دعاء وإخلاص عميق، لأن في الصلاة تجد الروح راحتها، والهموم تتلاشى، والسكينة تسكن قلبك.

 

الخشوع هو البوصلة التي تجعل رحلة قلبك تصله إلى الله بلا تشتت، وإذا شعرت بثقل الحياة، فالصلاة هي قطار سريع يقلك بعيداً عن الضوضاء، والسجود هو اللحظة التي تكون فيها الأرض والسماء مكان لقاء قلبك مع الله.

 

من جعل الصلاة ملاذه، لم تعد أي مشكلة تثقل قلبه كما كانت من قبل، كل صلاة فرصة لتجديد عهدك مع الله، وفرصة لأن يعود قلبك طاهراً، والصلاة ليست واجباً نقوم به بشكل يومي فقط، بل رحلة يومية تذكر القلب بمن هو الخالق، وفي الصلاة، تهبط الروح من فوضى الدنيا إلى هدوء السماء، وكذا فإن الصلاة تزرع في القلب نوراً، يضيء دربك حتى في أظلم اللحظات، والسجدة تذكرنا بأن القوة الحقيقية ليست في اليد، بل في قلب يخضع لله.


الصلاة ليست وقتاً نقتطعه من يومنا، بل حياةً نمنحها لأنفسنا ولروحنا، وكل دعاء في الصلاة هو رسالة حب موجهة مباشرة إلى الله، والرحلة فيها تبدأ بالنية، وتستمر بالخشوع، وتنتهي برضا الله في قلبك، والصلاة تعلمك الصبر، فالصبر هو بوابة الرحلة إلى القرب من الله، والخشوع يجعل القلب يسافر أسرع من أي جسم إلى حضرة الرحمن، وفي الصلاة يهدأ العقل، ويصفو القلب، وتغني الروح عن كل ضجيج.

 

الصلاة لحظة لقاء بين العبد وربه، حيث ينسى كل شيء إلا حضور الله، ومن يتعجل في الصلاة، فقد يضيع جمال الرحلة، فكل لحظة فيها لها طعمها، لأن السجود لحظة امتنان، والركوع لحظة خضوع، والقيام لحظة استعداد لرحلة جديدة، كما أن الصلاة تعلمنا أن الحب الحقيقي يحتاج إخلاصاً، كما يحتاج القلب اتصالاً بخالقه، وقلبك في الصلاة كطفل يلتصق بوالديه، مطمئناً وآمناً.

 

 والصلاة تمنحك فرصة لإعادة ترتيب أولوياتك، وتذكرك بما هو أسمى، وفي كل صلاة، هناك حوار خاص بين قلبك والله، لا يشاركه أحد، والصلاة ليست نهاية، بل بداية رحلة دائمة نحو القرب من الله، فاجعل كل صلاة رحلة، وسيتحول قلبك إلى سماء تهبط عليها السلامة والسكينة.

الفيس بوك

http://www.facebook.com/profile.php?id=100000543784644

تويتر

https://twitter.com/faleh49

مدونة أرهامونت

 http://faleh49.blogspot.com/

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق