كل يوم على المحبة نلتقي لنرتقي...تغريدات لأرهامونت... (3399 (ثقافة التملّك، حين يتحوّل الإنسان إلى ظلّ لرغبات الآخرين 2
ويحذّر متخصصون من أن هذا النمط إذا استمر، لأنه قد يؤدي إلى استنزاف نفسي شديد، وإلى تعطيل القدرة على بناء علاقات متوازنة في المستقبل، لكن لماذا يخضع البعض؟، ليس غريباً أن نجد أشخاصاً يستسلمون للتملّك، والسبب ليس ضعفاً دائماً، بل لأن الضغوط النفسية والاجتماعية قد تجعل الطاعة أسهل من المواجهة.
ومن الأسباب الشائعة في هذا الأمر هو الخوف من فقدان العلاقة، وكذا ضعف الثقة بالنفس، والضغط العاطفي، أو نشوء الفرد في بيئة تطبّع التبعية.
ومع هذا فإن الخبراء يؤكدون أن الاستسلام للتملّك أشبه بتحويل العلاقة إلى عقد إذعان، لا طرف فيه سوى صاحب القرار، بينما يتراجع وجود الطرف الآخر إلى هامش دوره الطبيعي.
لكن هناك حدود لا بد أن تُرسَم، حيث يرى المختصون أن مواجهة الشخصية المتملّكة لا تعني الصدام، بل تبدأ بوضع حدود واضحة للعلاقة، مثل التأكيد على الاستقلالية في الرأي والقرار، والتواصل الصريح حول تأثير السلوك، والانسحاب عند الضرورة إذا تحوّل التملك إلى ضغط نفسي أو عاطفي فالعلاقات الصحية لا تُبنى على الطاعة، بل على المشاركة، ولا تستمر بالقيد، بل بالثقة.
لكن مع تزامن ازدياد الوعي الفردي مع انكشاف أكبر لسلوكيات السيطرة، مما أعاد فتح النقاش حول قيمة الحرية داخل العلاقات الاجتماعية.
والشخص الذي يريد الآخرين أن يسيروا تحت رايته، إنما يسعى لوضع حدود لحياتهم، لا لحمايتهم، والحقيقة التي لا يمكن تجاهلها، لا صحّة لعلاقة تُبنى على إلغاء أحد أطرافها، ولا سعادة في ظِلّ يُراد لك أن تبقى داخله.
الفيس بوك
http://www.facebook.com/profile.php?id=100000543784644
تويتر
مدونة أرهامونت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق