كل يوم على المحبة نلتقي لنرتقي...تغريدات لأرهامونت... (3407 ( خيال يختبر الواقع، وحقيقة تبحث عن السعادة 2
لأن الخيال، منطق آخر للحياة، وهذه الحكاية الصغيرة تكشف شيئاً مهماً في عالمنا المعاصر، لم يعد الخيال ترفاً، ولا هو هروباً من الواقع، بل صار ضرورة تمنح الإنسان قدرة على مقاومة الضغوطات المعاصرة والإسقاطات الكثيرة، كما يمكن إعادة ترتيب مشاعره، ورؤية الحياة من زاوية أخف وطأة وأكثر مرحاً.
الإنسان لا يبحث دائماً عن حقيقة مطلقة بقدر ما يبحث عن لحظة فرح، أو وميض خيال يعيد إليه شيئاً من شبابه الداخلي، وفي زمن تتسارع فيه التفاصيل وتضيق فيه المساحات، يبقى الخيال حقاً مشروعاً، بل ومهارة نفسية تستحق أن نتقنها.
لأن السعادة مشروع شخصي، وما أردت قوله لأصدقائي الأفاضل، وللقارئ أيضاً الكريم، أن السعادة ليست مقرونة بعدد البيوت ولا بعدد الزوجات ولا بما نملكه من مال أو مواهب حولنا.
إنما السعادة مشروع شخصي، يبدأ من الداخل، ويُصنع بوعي، ويتغذى بما يسمح به الواقع وما يرفعه الخيال.
الخيال قد لا يغيّر حياتنا، لكنه يغيّر نظرتنا إليها، وأحياناً يكون هذا هو الفرق بين حياة مُرهِقة، وحياة محتملة.
الفيس بوك
http://www.facebook.com/profile.php?id=100000543784644
تويتر
مدونة أرهامونت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق