الثلاثاء، 9 ديسمبر 2025

كل يوم على المحبة نلتقي لنرتقي...تغريدات  لأرهامونت... (3419 ( الشجاعة أحياناً في الانسحاب كقرار   2

 

الشجاعة في الانسحاب تظهر أيضاً في العلاقات الإنسانية، فبعض الأشخاص يظلون معنا فترة طويلة، رغم أنهم لا يفهموننا، أو لا يقدّروننا، أو يسعون لتغييرنا بما يتناقض مع جوهرنا.

 

 فالانسحاب هنا ليس خيانة أو ضعفاً، بل تعبير عن مقومات الشرف الداخلي، عن القدرة على احترام الذات، والابتعاد عن كل ما يسيء إلى كياننا دون سبب وجيه.

 

وفي كثير من الأحيان، يكون الانسحاب بداية لمرحلة جديدة من النمو والتحرر، بل هو فرصة لإعادة ترتيب أولويات حياتنا، للبحث عن أماكن وأشخاص يشبهوننا، ولتوجيه طاقتنا نحو ما يغذي روحنا ويحقق معناها الحقيقي، فالشجاعة ليست دائماً في الصراع المباشر، بل في امتلاك القوة لترك ما يعيقنا، والقدرة على السير باتجاه ما يشبهنا.

 

عليه فإن علينا أن نتذكر أن الانسحاب أحياناً أقوى من الصمود، وأن الابتعاد عن ما لا يشبهنا ليس هروباً بل شجاعة، وأن الرحيل عن المواقف والأحداث أو الأشخاص الذين لا يقدروننا هو أرقى أشكال الحب للذات، وأصدق بيان عن حرية الروح.

 

لأن الشجاعة الحقيقية، إذاً، لا تُقاس بما نواجهه، بل بما نختار أن نتركه خلفنا لنحمي ذواتنا ونبني حياةً أكثر أصالة وعمقاً.

الفيس بوك

http://www.facebook.com/profile.php?id=100000543784644

تويتر

https://twitter.com/faleh49

مدونة أرهامونت

 http://faleh49.blogspot.com/

 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق