كل يوم على المحبة نلتقي لنرتقي...تغريدات لأرهامونت... (3406 (خيال يختبر الواقع، وحقيقة تبحث عن السعادة 1
في إحدى الجلسات الهادئة مع الأصدقاء، سألني أحدهم سؤالاً عابراً ألم تبع بيتك في الروضة حي القدس بالرياض؟، فأجبته بكل بساطة نعم، بعته، وقررت أن أضع قيمته في أربع نساء، ولم يكن يدري أنني بصدد إطلاق شرارة خيالية صغيرة ستتّسع حتى تصبح حديث المجلس.
رويت لهم مازحاً أنني بعد أن أكد لي أولادي أن أتصرف بمالي كما أشاء، وأن أبتعد عن التجارة التي أتعبتني سنوات، شعرت وكأنهم رفعوا في وجهي الكرت الأحمر.
عندها خطرت لي فكرة مجنونة، شراء مزرعة صغيرة، والزواج بأربع زوجات، كل واحدة منهن تملك موهبة تُكمل الأخرى وتضيف إلى حياتي المتبقية شيئاً من البهجة.
لكن في خيالي، كانت الأولى شاعرة تملأ لي لياليّ بالشعر، والثانية كاتبة تصوغ لي قصص الحياة، والثالثة ممرضة تعتني بجسدي المنهك، بينما الرابعة مطربة وراقصة تُحيي أيامي بألحان تختارها بنفسها، كان الأمر أشبه بنسخة حديثة من ألف ليلة وليلة، لكنها تدور في عقل رجل يبحث عن السعادة بطريقته الخاصة.
لم يتقبل أصدقائي هذا الخيال، وعبّر أحدهما قائلاً السعادة لا يصنعها أحدٌ لك، ثم غادرا المجلس غاضبين مني، وكأن ما قلته حقيقة واقعة لا مزحة عابرة، عندها ابتسمت وقلت لهما حين عادا للمجلس مرة أخرى، إن ما سمعتموه ليس إلا خيالاً، أنتم تعرفون أن الواقع هو الجزء الصامد من الحياة، أما هذه الأفكار فليست أكثر من مساحة للضحك وتخفيف وطأة الأيام.
الفيس بوك
http://www.facebook.com/profile.php?id=100000543784644
تويتر
مدونة أرهامونت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق