كل يوم على المحبة نلتقي لنرتقي...تغريدات لأرهامونت... (3405 (بين تقدير الأهل وحق الزوج، ميزان لا يختل 2
ومن هنا تنبع أهمية تقديره، ليس لأنه وصف بأنه جنتها أو نارها فحسب، بل لأن الحياة لا تزدهر إلا بالعدل القلبي والتقدير الإنساني.
وليس التقدير مهرجانات من الكلمات، ولا هدايا موسمية تُسدل الستار على صمت طويل. التقدير في العلاقات الزوجية يُقاس بالاهتمام، بالإصغاء، بطريقة الحديث، وبالاعتراف بجهده، وبالتوازن الذي يمنح كل طرف حقه دون إفراط أو تفريط. فالزوج الذي يتلقى الاحترام يشعر بالأمان، والزوجة التي تُعطيه هذا الاحترام تجني سكينة مضاعفة.
البيت الذي يختلّ ميزانه العاطفي، يختلّ صوته الداخلي، وتعلو فيه الهمسات المتعبة. والزوج الذي يشعر بأن زوجته تُعطي الآخرين ما تحجبه عنه، ينسحب عاطفياً بصمت غالباً تاركاً خلفه فراغاً لا يُملأ بالكلام.
إن تقدير الزوج لا ينتقص من مكانة الأهل، ولا يزاحمهم في القلوب، بل يضع كل علاقة في موضعها الصحيح. فكما للأهل حقّ البر والاحترام، للزوج حقّ الشراكة والاهتمام، وهذا التوازن هو ما تبنى عليه البيوت التي يكتب لها الله السكينة.
وعليه فإن الحب وحده لا يكفي، والواجب وحده لا يصنع سعادة، لكن التقدير يصنع الاثنين معاً، وحين تُنصف الزوجة زوجها كما تُنصف أهلها، يصبح البيت أكثر دفئاً، والعلاقة أكثر نضجاً، والحياة أكثر جمالاً مما تظن.
الفيس بوك
http://www.facebook.com/profile.php?id=100000543784644
تويتر
مدونة أرهامونت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق