كل يوم على المحبة نلتقي لنرتقي...تغريدات لأرهامونت... (3410 ( نقص الذات، جذور لتشويه السمعة 1
في عالم تتسارع فيه العلاقات وتتشابك فيه المشاعر، كثيراً ما نصادف من يحقد، ويحسد، ويغار، ويشوّه سمعة الآخرين، لكن هذه التصرفات ليست مجرد سلوكيات عابرة، بل هي انعكاس عميق لنقص داخلي يعانيه صاحبها.
الحقد والحسد ليسا إلا صرخات نفس تبحث عن ما تفتقده، ومحاولات لتعويض فراغ داخلي لا يمكن ملؤه إلا بالرضا عن الذات، الشخص الذي يعيش على تشويه سمعة الآخرين غالباً ما يكون هو ذاته ضائعاً بين شعوره بالنقص وافتقاده للطمأنينة.
لكن لمواجهة هذه السلوكيات لا تتطلب الانجرار إليها أو الرد بالمثل، بل بالوعي والهدوء، فالأرواح القوية تعرف أن القيمة الحقيقية لا تُقاس بمقدار ما يُقال عنك، بل بما تنقله أعمالك وأخلاقك، في المقابل، يظل الحقد والحسد والغيرة علامات واضحة على ضعف داخلي لا يستطيع صاحبه السيطرة عليه.
إن فهم جذور هذه التصرفات يحررنا من تأثيرها، ويعلمنا ألا نحكم على الآخرين بمقياس شعورهم بالنقص، بل بمقدار قوتنا في الحفاظ على سلامتنا الداخلية وكرامتنا، فالنفس الناقصة تحاول الهبوط بالآخرين، أما النفس المكتملة فتعلو بالخير والصبر والاحترام.
وعليه فإن ما يميز الإنسان ليس مجرد غياب الحقد والحسد، بل قدرته على تجاوز ضعف الآخرين دون أن يلمس ذاته أو قيمته.
الفيس بوك
http://www.facebook.com/profile.php?id=100000543784644
تويتر
مدونة أرهامونت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق