الاثنين، 8 ديسمبر 2025

كل يوم على المحبة نلتقي لنرتقي...تغريدات  لأرهامونت... (3416 ( الوعي بين الإدراك والروح

 

الوعي أحد أعظم قدرات الإنسان، فهو لا يقتصر على إدراك ما حولنا، بل يمتد لفهم ذواتنا ومشاعرنا وأفعالنا، وربط الماضي بالحاضر لاتخاذ قرارات أفضل في المستقبل، لكن في الإسلام، يُنظر للوعي على أنه نور داخلي يتجلى في العقل والقلب والروح، كما جاء في قوله تعالى، ﴿ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ ﴾

 

فالوعي هنا يتجاوز الإدراك الحسي ليشمل البصيرة الأخلاقية والروحية، ويقودها نحو الهداية والتزكية.

 

أما الفلسفة الحديثة، فتتناول الوعي غالباً من منظور عقلاني أو تجريبي، معتبرة أنه تجربة ذاتية أو نشاط دماغي، ورغم تقدم العلوم العصبية، يظل السؤال الأصعب هنا، كيف تتحول إشارات الدماغ إلى شعور حقيقي؟

 

ولرفع مستوى الوعي، يمكن للإنسان اتباع خطوات عملية، مثل مراقبة الذات، التفكر في أفعاله ونواياه، تهذيب القلب، الاستماع للآخرين، والتقرب إلى الله عبر التأمل والذكر.

 

 بهذا التوازن بين العقل والقلب والروح، يصبح الإنسان أكثر قدرة على فهم نفسه والعالم من حوله، واتخاذ قرارات واعية ومسؤولة، لأن الوعي ليس معرفة فقط، إنه بصيرة وحياة لكل إنسان في الحياة.

الفيس بوك

http://www.facebook.com/profile.php?id=100000543784644

تويتر

https://twitter.com/faleh49

مدونة أرهامونت

 http://faleh49.blogspot.com/

 

 

 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق