كل يوم على المحبة نلتقي لنرتقي...تغريدات لأرهامونت... (3417 ( علامة القوة الحقيقية للإنسان
قد يبدو اتخاذ القرار أو قول كلمة (ما) أمراً سهلاً، لكن الصعوبة تكمن دائماً في التمسك بما قررنا وأن نتحمل نتائجه حتى النهاية، فالكلمات لا تحتاج إلى مجهود كبير، أما الوفاء بها فهُو امتحان حقيقي لقوة الشخصية.
الرجال الحقيقيون يُعرفون بما يثبتونه من وعودهم وأقوالهم، لا بما يلقونه من كلام، الكلمة التي تُتلى بسهولة، تتحول إلى معيار للصبر والإرادة حين يُطلب منا الوفاء بها رغم المصاعب في الحياة، والالتزام بالقرار يعكس نضج الإنسان وقدرته على مواجهة التحديات بثبات، ويكشف عن مدى صدقه وأمانته.
الثبات على القرار ليس مجرد قيمة أخلاقية فحسب، بل هو حجر الأساس لبناء الثقة بالنفس، وركيزة للعلاقات الإنسانية الصحية، ومن يلتزم بكلمته يكتسب احترام الآخرين، ويصبح مصدر إلهام لمن حوله، لأنه يعكس قدرة الإنسان على تحويل الأفكار إلى أفعال، والوعود إلى واقع ملموس.
نحن في عالم يزداد فيه التحدث أكثر سهولة والوعود تُطلق بلا وزن، بحيث يصبح الوفاء بالقرار والتمسك به هو ما يميز القوي عن الضعيف، والحقيقي عن المتظاهر، لأن الكلمة بلا فعل مجرد صوت يضيع مع الرياح، أما من يحافظ على وعوده فيثبت نفسه أولاً ويكسب احترام الجميع.
لذلك، علينا جميعاً أن نتذكر دائماً، أن الكلام مجرد البداية، والاختبار الحقيقي هو القدرة على الوفاء بما نقول وتحمل مسؤولياته حتى النهاية، فالقوة الحقيقية لا تكمن في القول، بل في الفعل والثبات على القرار، مهما كانت التحديات صعبة أو الطريق طويل.
الفيس بوك
http://www.facebook.com/profile.php?id=100000543784644
تويتر
مدونة أرهامونت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق