كل يوم على المحبة نلتقي لنرتقي...تغريدات لأرهامونت... (3420 ( ملاذ النفس الحقيقية
في عالم يختلط فيه الزيف بالنوايا، وتتناثر فيه الصحبة أحياناً كأوراق الخريف، تصبح الكرامة هي الثروة الحقيقية التي لا يُمكن شراؤها ولا تباع بثمن، حفظ النفس واحترامها لا يقدّر بالقيم المادية، بل بالخيارات اليومية التي نتخذها، حتى لو اضطررنا لأن نختار العزلة على المجالس والقستات التي تجرح روحنا.
أحياناً، يكون بيتك هو الصديق الأقرب، الملاذ الذي يتيح لك الحرية لتكون نفسك بلا أقنعة، بلا شروط، بلا انتقادات جارحة، فالوحدة مع الكرامة أبهى من صحبة مليئة بالنفاق، وصمتك مع نفسك أصدق من أحاديث زائفة تُهدر احترامك.
احترامك لذاتك يبدأ بالابتعاد عن كل ما يضعفك، عن كل من يحاول تقليل قيمتك، حتى بابتسامة مزيفة أو كلمة جارحة، كن صديق نفسك أولاً، وحافظ على بيتك كما يحافظ الحصن على قاعدته، فهو المكان الذي يحمي روحك من كل ما يستهين بها.
من يختار وحدته مع كرامته، يعيش بسلام داخلي، ويجد في صمته قوة لا يفهمها إلا من عاشها، الكرامة نور يضيء الطريق، حتى لو اضطررنا أن نسلكه وحيدين، العزلة التي تُصان فيها النفس خير من صحبة تُفقدنا احترامنا لأنفسنا، والبيت الذي نحمي فيه كرامتنا أرقى من كل المجالس التي لا ترفعنا.
وعليه، فإن الكرامة ليست رفاهية، بل اختيار يومي، بين احترام نفسك أو الانكسار، بين الوحدة التي تحفظ قيمتك، وبين صحبة قد تهينها، والبيت في هدوئه، في جدرانه، في صمته، يصبح أرقى صديق، وأصدق ملاذ، وأثمن ما نملك في هذه الحياة.
الفيس بوك
http://www.facebook.com/profile.php?id=100000543784644
تويتر
مدونة أرهامونت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق