السبت، 6 ديسمبر 2025

كل يوم على المحبة نلتقي لنرتقي...تغريدات  لأرهامونت... (3413 (حين يرى البعض أسوأ ما فينا، وماذا نقول عنهم؟ 2

 

 لكن المشكلة تبدأ حين يختزل الآخرون شخصيتك بصفة واحدة أو موقف عابر، أو حدث معين، ويتعاملون معه وكأنه الحقيقة الكاملة.

 

عندها يصبح من الحكمة ألا ترهق نفسك في محاولة تعديل انطباع لا يريد صاحبه التعديل، ولا يسعى للبحث عن السياق، أو الإصغاء إلى ما وراء السطح.

 

ولعلّه من المدهش أن الإنسان بوعي أو بدونه قد يعكس للآخرين النسخة التي تناسبهم.

 

فحين يشعر المرء بأن العلاقة لم تعد متوازنة، أو أن الطرف الآخر يبحث عن النقص لا عن الفهم، يتوقف تلقائياً عن إظهار أجمل ما لديه نحوك.

 

 ليس انتقاماً ولا ادّعاءً، بل حماية داخلية تُدرك أن الضوء لا يُمنح لكل أحد، وهكذا يبدو وكأننا نقدّم لهم الجزء الذي يريدون رؤيته، لا لأن هذا كل ما فينا، بل لأنهم لم يتركوا مساحة لغيره.

 

وعليه فلا يمكن للمرء أن يتحكّم في نظرة الآخرين إليه، لكنه قادر على أن يتحكّم في مقدار ما يقدّمه لهم من نفسه، فمن أراد أن يرى الحقيقة سيجدها، ومن أراد أن يرى السوء وحده فلن ينقصه الدليل، أما نحن، فنمضي قُدماً، نضيء لمن يستحق الضوء، ونعبر بصمت أمام من لا يرى إلا الظلال.

الفيس بوك

http://www.facebook.com/profile.php?id=100000543784644

تويتر

https://twitter.com/faleh49

مدونة أرهامونت

 http://faleh49.blogspot.com/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق