كل يوم على المحبة نلتقي لنرتقي...تغريدات لأرهامونت... (3402 ( جبر الخواطر، أمور إنسانية تحفظ توازن المجتمع 1
جبر الخواطر ليس مجرد سلوك عابر أو ردة فعل عاطفية آنية، بل هو قيمة إنسانية كبرى تحمل في جوهرها روح الدين وعمق الأخلاق، وتعبّر عن أرقى أشكال الوعي الاجتماعي.
ففي زمن تتسارع فيه إيقاعات الحياة وتتزاحم المسؤوليات، تزداد حاجة النفوس إلى كلمة صادقة أو لفتة حانية تُعيد ترتيب الفوضى في الداخل، وتذكّر الإنسان بأن هناك من يشعر به ويهتم لأمره.
إن جبر الخاطر لا يحتاج إلى إمكانات ولا إلى مظاهر احتفالية، فهو فعل صغير في صورته، لكنه كبير في أثره؛ قد يكون كلمة مواساة تُلهم الصبر، أو نظرة تعاطف تخفف ألماً، أو دعماً بسيطاً يمنح أحدهم القدرة على الوقوف من جديد.
وقد أثبتت الدراسات النفسية الحديثة أن الدعم العاطفي يمثل أحد أقوى عوامل تعزيز الصحة الذهنية وخفض مستويات التوتر، إذ يمنح الفرد شعوراً بالأمان والانتماء، ويخفف حدة الوحدة التي أصبحت من أبرز تحديات العصر.
وفي هذا السياق، يصبح جبر الخواطر ضرورة مجتمعية لا ترفاً، لأنه يعيد الإنسان إلى مكانه الحقيقي داخل شبكة العلاقات الإنسانية، ويؤكد أن قيم الرحمة واللطف ما زالت حيّة رغم ضغوطات الواقع في الحياة.
الفيس بوك
http://www.facebook.com/profile.php?id=100000543784644
تويتر
مدونة أرهامونت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق