كل يوم على المحبة نلتقي...تغريدات لأرهامونت... (3057 ( 1 تقديرنا للزمن
كلما رحل عيد وأتى عيد قل عدد الرؤوس التي نقبلها وازداد عدد من يقبلون رؤوسنا مع مرور السنوات وتوالي الأعياد، يقلّ عدد كبار السن الذين نقبّل رؤوسهم حقيقة، لأنهم قد رحلوا عن الدنيا أو غابوا وفي المقابل، يزداد عدد الأصغر منا سناً أبناؤك، أحفادك، من هم في الجيل الجديد الذين يُظهرون لك الاحترام ويقبّلون رأسك، دلالةً على أنك أصبحت من كبار السن.
فعلاً هي تذكرة جميلة بمرور الزمن، ودورة الحياة، ووجوب التقدير لمن مضى، والاستعداد لدورنا في نقل القيم والحكمة لمن بعدنا.
كلما مر عيد، أدركت أن عدد الرؤوس التي كنت أقبّلها قلّ، وعدد الذين يقبّلون رأسي ازداد مع الزمن لأن الزمن لا يطرق الباب، بل يدخل بهدوء ويغيّر الأدوار.
في طفولتنا، كنا نركض لنقبّل رؤوس الكبار في العيد، كبرنا، فصاروا يركضون نحونا ليقبّلوا رؤوسنا في الأعياد، مع أن الأعياد لا تتغير، نحن من نتبدل في أعمارنا وأدوارنا، في العيد ذاته.
لكن الرؤوس التي نقبّلها تقل، ومن يقبّلون رؤوسنا يكثرون ومع مرور الوقت لا يُرى، لكن يُشعَر به في تفاصيل صغيرة كهذه.
الفيس بوك
http://www.facebook.com/profile.php?id=100000543784644
تويتر
مدونة أرهامونت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق