الاثنين، 9 يونيو 2025

كل يوم على المحبة نلتقي...تغريدات  لأرهامونت... (3038  (    2   هموم الآباء قبل العيد

 

أن تكون أباً يعني أن تتألم بصمت، وتُخفي عجزك بابتسامة، وتُؤجل أحلامك لأجل أحلامهم، وكل معركة تخوضها في الحياة، وقودها، حبك لهم.

 

منهم من يعمل ليل نهار، ومنهم من يقتطع من طعامه ليُسعد صغاره، ومنهم من يكتم دموعه حتى لا يراها أحد، تحت شعار، أنا بخير، اللهم لا تكسر رجلاً أمام أهل بيته، ولا تُشعره بالعجز، ولا تُحوجه لأحد، واجعل له من كل همٍ فرجاً، ومن كل ضيق مخرجاً.  

 

العيد يقترب، وقلوب الآباء تمتلئ بالهم لا بالفرح، يفكرون، هل أشتري ملابس العيد؟ أم أضحية العيد؟ أم أسدد الدين؟، وكل ذلك لأجل أن لا يُحرم أبناؤهم من بهجة العيد التي لا يعرفون ثمنها الحقيقي.

 

أن تكون أباً يعني أن تسير بثقل العالم على كتفيك، ولا يحق لك أن تتعب، ولا أن تنهار، فكل من في البيت يستند عليك، لأن في حياة كل أب لحظة يقف فيها أمام أسرته لا يملك شيئاً، فيبتلع خيبته بصمت، ويقول، إن شاء الله خير، وهو يعلم كم الخير بعيد، لكنه لا يريدهم أن يقلقوا.

 

بعض الرجال لا يبكون من الألم، بل من العجز،

حين لا يستطيعون توفير ما يستحقه أحباؤهم،

وتحية لكل أب أخفى وجعه ليُري أسرته الأمان، ضحّى بصحته ووقته وراحته لأجلهم، ولم ينتظر مقابلاً سوى أن تبقى عيونهم سعيدة.


 

الديون تخنق، والمصاريف تنهش، ومع ذلك، ترى الأب يبتسم وهو يقدّم الحلوى لأطفاله، لأنه يعلم أن سعادته تبدأ من ضحكتهم، اللهم فرّج عن كل أب ضاقت به السبل، اللهم ارزقه رزقاً يليق بتعبه وصبره، واجعل له في كل خطوة بركة، وفي كل يوم فرحة. 


     الفيس بوك

http://www.facebook.com/profile.php?id=100000543784644

تويتر

https://twitter.com/faleh49

مدونة أرهامونت

 http://faleh49.blogspot.com/

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق