كل يوم على المحبة نلتقي...تغريدات لأرهامونت... (3067 ( 1 أين الحق؟
العالم في وقتنا الحاضر لا تصدق صاحب الحق أو من له حق في هذه الحياة إنما تصدق من يجيد التمثيل أو يحلف أكثر وغير ذلك.
أصبحت المظاهر والقدرة على التمثيل أو المراوغة، وحتى كثرة الحلف، أقرب إلى وسائل الإقناع لدى البعض، بينما يُهمّش الصادق وصاحب الحق إن لم يكن بارعاً في العرض، أو الإقناع.
وهذا للأسف جزء من التحول الذي يشهده العالم في القيم الاجتماعية، حيث لم يعد الحق وحده كافياً لإقناع الناس، بل أصبح كثيرون ينجذبون لمن يبدو صادقاً، لا لمن هو كذلك فعلاً، لكن بالرغم من هذا الواقع، يظل الحق لا يضيع عند الله، وإن تأخر أو ضاع في أعين الناس.
قال النبي ﷺ إنكم تختصمون إليّ، ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض، فأقضي له على نحو ما أسمع، فمن قضيت له من حق أخيه شيئاً فلا يأخذه، فإنما أقطع له قطعة من النار، رواه البخاري ومسلم، بمعنى أن من يربح بالكذب أو التمثيل، لا يربح عند الله.
في هذا الزمن، لم يعد الناس يصدقون صاحب الحق، بل يصدقون من يُجيد التمثيل ويُتقن الحلف.
صاحب الحق لا يُسمع صوته إلا إذا صاح، والممثل البارع يُصفق له الناس حتى وهو يسرق حقيقة مال الآخرين ويمشي على الباطل.
الفيس بوك
http://www.facebook.com/profile.php?id=100000543784644
تويتر
مدونة أرهامونت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق