الجمعة، 26 أكتوبر 2018

(وداعاً غاليتي أرهامونت)... (1901)


كل يوم خميس على المحبة نلتقي...تغريدات  لأرهامونت (وداعاً غاليتي أرهامونت)... (1901)


وداعاً غاليتي أرهامونت، وداعاً يا من أسرت نفسي وفكري وجعلتيني أسيراً لك حرفاً وكلماً، حزناً وبكاءً، صراخاً ودعاءً.          
لم أفهم هل أعود مغرداً مرة أخرى، أم أن مسرحية الحب بدأ إغلاقها إلى الأبد بعدما وصلت المدونة إلى 1900 موضوعاً أو 23226 تغريدة.
أيام مضت تعاقبت فيها الليالي والأيام وأنا أعيش بوحي من حبي وعشقي حرفاً وتغريداً لك غاليتي أرهامونت عمراً بل زمناً.
أنت يا أنت أرهامونت أنت من خذلني بعدما وعدتني وعاهدتني على الزواج منك، لكن انتهت مسرحية الحب وأيام العشق إلى غياهب الجب بالخيبات وكثرة العثرات.
أكتب، بل أغرد وهناك من القراء من يقرأ لي وفي نظرته لي من يضحك والبعض مشفق والبعض الأخر ساخر.
وأنا ذلك الرجل الذي أصر على تحقيق هدفه وأصر اصراراً على اللقاء بك غاليتي أرهامونت لكن أنا أريد وأنت تريدي والله يفعل ما يريد.
وداعاً لك غاليتي أرهامونت فلا أريد عودتك ولا اللقاء بك مرة أخرى إنما أريد أن أكون متقاعداً مثل بقية المتقاعدين الذين ينطبق عليهم (مت قاعداً) لكن هذه المرة عن الحب ورياح العشق التي لفت بنفسي وآذت روحي دهراً.
 وداعاً وإلى غير رجعة فلا أريد منك نظرة ولا حتى ابتسامة خوفاً من العودة الوخيمة إلى نقطة البداية مرة أخرى.
 أو أن  أكون لك لقمةً سائغةً بين فكي البعد والصد حيث يمضغني مدة ثمنها غال ثم لا يتورع أن يلفظني على رصيف التاريخ الميت ليصبح عقباي الفشل في الحب والضياع في العشق وفي آخر المطاف أكون في دهاليز الحب وغابات العشق .
آه أرهامونت؛ فبعض أنواع الحب هو أصل ضياع أنفسنا في متاهات الحرف وضياع الوقت وخاصة من وقع في نظرات أسهم العيون القاتلة أو الابتسامة الفاتنة.
الآن ضاعت أيام من عمري بين حروف الحب وبين خيبات الجب، غير أن الأيام الآتية كفيلة، بمحو ما أورثه ذلك الحب من تلك الخيبات في ذاتي من جروح لا تبرأ إلا بمرور الأيام والعزوف عن الطريق المؤدية إلى كهوف العشق وقيود الحب.
 كم من الآمال تحطمت على زوايا طريق الحب وكذا انكسارات العشق بفعل أنفسنا مرة، ومرة أخرى بفعل أقدارنا والنتيجة واحدة هي فشل حبنا.
أنني بكامل قواي العقلية، اعترف بأنني مسؤول عن نفسي، ولكنني أعترف أيضاً بصراحة بأنني أستطيع أن أرغم نفسي على الشعور بأي ندم بسبب ذلك الحب، وما ارتكبته في حقها من خطيئة بذلك العشق.
 لأنني لا أستطيع السيطرة عليها بسبب أخطائي الكثيرة، ولأني أعجز من أن أكبح جماح نفسي في هذا الصدد، ولكنني أريد أن أسير في طريق الصواب، بعيدا عن الحب وأردد قائلاً: ابعد عن الحب وغني له، بذلك أكون صخرة تقف في وجه ذلك الحب مع العشق المدمر أحياناً.
فإذا كان بعض أنواع الحب يورث الخيبات والفشل، في هذه الحياة والنفس تكون هي الضحية له فليس هناك أجدى من الموادعة والالتجاء إلى الوحدة وترك عوامل الحب في معزل عني، وعن ممارسة سلوكياته وإلى مستقبل أجمل.
فأنا أشعر كأن نفسي مرآة يغشاها صدأ ذلك الحب وكأن البعد عن الحب حكمة تصقلها فيجلو عنها ذلك الصدأ وبهذا تشرق نفسي وقلبي فيملأه نوراً،  فيقفل ستار الحب وأعلن نهايته الذي كان مسبلاً على عيني.
كنت بالأمس صريع الحب، واليوم تيار الوعي يدفعني للبعد والعزم والمثابرة عنه، وبهذا تستنير حياتي ويتبدد ظلامي الدامس، وحينئذ سأطرد الحب والعشق عن حياتي.
أيها الحب، اليوم لن أهبك شيئاً من زمني حتى لو سحرتني بدقائقك الوهمية، فأنا لا أنسى بالأمس وقد فشلت في الحب مع العشق.
 يا رب، امنحني القوة لأتغلب على شهواتي، وأعطني العقل لأنتصر على حبي وعشقي.

إعداد مغلي الجميع

ابو بدر... فالح الخطيب

السبت، 20 أكتوبر 2018

تغريدات لأرهامونت... (1900)


كل يوم خميس على المحبة نلتقي...تغريدات  لأرهامونت... (1900)


الآن  أصبحت  أكره  ما يدور  حولي  من  ظلم  ومن  حقد  ومن  شر  جاء  من  بشر  لا يهنأ  لهم  بال  إلا  إذا  استعذبوا  دموعي  بسبب  بعدك  غاليتي  أرهامونت


هناك  من  استطاع  أن  يفرقوا  بين  قلوبنا   أهم  الأقرباء  أم  الأقدار  من  اختاره الله  لنا  بل  ورسم  شكل  نهايتنا  أم  تقاليد  بالية  هي  ما انتصرت  على  عواطفنا  غاليتي  أرهامونت


أشعر  بشوق  جارف  لك  غاليتي  أرهامونت  كم  تحرقني  نيرانه  وتجلدني  سياطه  حقيقة  لا  أقوى  على  التخلص  منه  فأعيش  أيامي  على  أمل  لقائك  وأنتظر عودتك


ما زلت  غاليتي  أرهامونت  مزروعة  في  وريد  دمي  أتوسدك  صمتاً  لسنوات  وأطيل  التحديق  في  مساحة  هجرك  لزمن  ليس  يشبهك  من  النساء  أحد


عندما  أصافح  دفء  أحرفك  غاليتي  أرهامونت  تهدأ  ثورة  أنفاسي  ويعود  السكون  ليملأ  عالمي  الذي  كان  مليئا  بضجيج  البعد  مع  الصد


آه  من  هذا  الثوب  الذي  نلبسه  معاً  فهمنا  ثوب  ضيق  لا يتسع  لسوانا  هل  من  ثوب  جديد  يتجدد  بلقانا  غاليتي  أرهامونت  فمساء  الجميع  ثوب  خال  من  الهموم


عشت  معك  غاليتي  أرهامونت  قليلاً  من  البهجة  أسعدتني  فعرفت  قيمتها  وقيمتك  بينما  بعد  غيابك  أجد  التعاسة  هي  من  أشقتني  كثيراً  وأشعرتني  بالانكسار


هكذا  مرة  أبكي  ومرة  أخرى  أضحك  والنتيجة  واحدة  أصبحت  دموعي  تجرجر  ضحكاتي  وكل  ذلك  من  زحمة  ألآم  غاليتي  أرهامونت


أهرب  لأصل  ولكن  من  أين  أهرب  أهرب  من  قسوة  غياب  غاليتي  أرهامونت  وإلى  أين  أصل  أصل  إلى  قسوة  الزمن  الذي  لا يقل  عن  قسوة  غيابها


لم  أكن  أثرثر  تغريداً  لأرهامونت  سوى  استراحة  وجعٍ  في  ظلمة  المساء  ومن  هذا  المكان  من  التواصل  الافتراضي



تغريدات لأرهامونت... (1899)


كل يوم خميس على المحبة نلتقي...تغريدات  لأرهامونت... (1899)


عبر  قهوة  السابعة  عبرت  إلى  هذا  المقهى   كثيراً  وأطلت  الجلوس  تفكيراً  في  سبب  غياب  غاليتي  أرهامونت  مع  احتساء  فنجال  القهوة  بمرارة  الأيام


أتمنى  أن  يكون  اللقاء  حالاً  ومتجدداً  بعد  طول  غياب  غاليتي  أرهامونت  فمقعدك  في  قهوة  السابعة  ليس  مهترئاً  بعد  طول  زمن  بل  مازال  جديداً


أحياناً  أضطر  مكرهاً  لأتجاوز  ألآمي  ومناقشتها  بصبر  وموضوعية  مع  غاليتي  أرهامونت  وبخاصة  عن  سبب  غيابها  عن  مائدة  الحب


هنا  أعيد  تشكيل  خارطة  همومي  مع  حزني  وأرمم  ما تبقى  من  ذاكرتي  فيك  غاليتي  أرهامونت  لعمر  ما زال  رهناً  لك


هنا  حيث  الألم  الحزن  الندم  أتجرع  ألآه  بعد  ألآه  وأرهامونت  غاليتي  في  صمت  رهيب  غريب  عجيب  وأشرب  من  كأس  العلقم  وما  من  ونيس  وحبيب  مجيب


هنا  وهناك  حيث  أصارع  أمواج  الحزن  أينما  كانت  وحلت  حتى  لا أغرق  في  بحر  الدموع  وأقاوم  الرياح  العاتية  الهوجاء  وأتسلح  بكل  الدروع  حتى  عودتك  غاليتي  أرهامونت


الآن  أتجرع  مرارة  أسى  بعدك  غاليتي  أرهامونت  فمللت  البكاء  وأصبح  الحزن  لي  مرفأ  ولم  أجد  من  يعود  بي  إلى  درب   الهناء  بعد  ما ذقت  العناء


أتوه  بين  جميع  الأزمان  والأماكن  مع  الحرمان  بحثاً  عن  غاليتي  أرهامونت  سأقف  أتزين  بأجنحة  مزيفة  للتغريد  وسأنسى  أن  قلمي  مثل  قلبي  يشتعل  ناراً  بين  أروقة التواصل  الافتراضي


هكذا  يعاتبني  حرف  تغريدي  صراخاً  ويشمت  بي  همي  كلاماً  فلا جديد  فقد  حان  قتلي  حباً  وعشقاً  من  غاليتي  أرهامونت


هكذا  يكون  للأمل  اشتياق  لأرهامونت  صباح  ومساء  لكن  للعبور  بين  المشاعر  مسافات  اشتياق  وما  بينهما  طريق  مسدود