- هناك طرق تدريس متعددة، وأساليب تعليم متنوعة، فهناك طرق محورها المعلم، وطرق محورها المتعلم، وطرق ثالثة محورها كل من المعلم والمتعلم على حد سواء.
- فإذا كان الكلام للمعلم، والإصغاء للمتعلم، بمعنى أن المتعلم لا دور له ولا فعالية، سوى الاستماع، فهذه تسمى طريقة الإلقاء وهي تنتمي إلى الطرق التي تتمحور حول المعلم وعلى هذا الأساس يمكن طرح السؤال التالي:
- لماذا يركز بعض المعلمين على الطرق التي يكون محورها المعلم، بدلا ًمن التركيز على الطرق التي محورها المتعلم؟.
- وربما تكون الإجابة على ذلك هي أن المعلم هو الأساس في العملية التعليمية التعلمية ، ومن خلاله تتحقق الأهداف التذكرية ذات المستويات الدنيا في وقت زمني قصير... بينما تتحقق الأهداف المتعلقة بالمهارات العقلية (كالتحليل والتركيب والتقويم)، باللجوء إلى طرق التدريس التي تتمحور حول المتعلم.
- من هنا نقول إنه من المناسب استخدام طرق وأساليب تدريس متنوعة في درسنا اليومي، وذلك حسب نوعية الأهداف المتوخاة والوسائل المتوافرة...ومن هذه الطرق مثلا: طريقة حل المشكلات، نظراً لأهميتها وفاعليتها في تدريس المواد الاجتماعية فما هي هذه الطريقة؟.
- ليس هناك تعريف محدد لها، وأقرب تعريف يمكن أن نورده هنا أن المشكلة بمعناها الواسع هي: "كل صعوبة أو عائق يعيق الإنسان من الوصول إلى هدف يود بلوغه".
- من هنا ننوه بأن المعلم الكفء هو من يقود تفكير تلاميذه أثناء الدرس بصورة تثير التساؤلات في عقولهم وتثير فيهم الدافع لبحثها.
- وإذا كان موضوع درسنا اليومي عن المواصلات "في مادة الجغرافيا" فقد نطرح مشكلة أمام التلاميذ تؤدي بهم إلى وضع تساؤلات ذات علاقة بالمقرر الدراسي/أو درسنا اليومي... كالتالي :
- ما الطريق الذي يمكن أن تسلكه سفينة محملة بالبضائع ـ ترسو في ميناء جدة ـ لتتجه نحو ميناء نواكشوط " موريتانيا " الواقع على المحيط الأطلسي؟.
- وبناء على هذا السياق فإن على المعلم أن يقوم بعدة أدوار خلال هذا الدرس نوجز بعضها كالتالي:
ب ـ مساعدة التلاميذ على صياغة المشكلة وتحديد عناصرها، بعد ذلك يأتي النظر في الفرضيات التي وضعت لحلها...فإذا استعصى الحل على التلاميذ، وجب على المعلم طرح الأسئلة التحفيزية التالية:
- ماذا تعرفون عن المشكلة؟ ماذا تقترحون لحلها؟ دعونا نفكر بحلول ممكنة، من يعطينا إجابة كاملة عن السؤال الرئيس في المشكلة؟.
- وإذا رجعنا للمشكلة موضوع الدرس ... فإنه يمكن أن نتصور عدة فرضيات ندعو التلاميذ إلى ذكر بعضها:
- ما الطريق الذي يمكن أن تسلكه سفينة محملة بالبضائع ـ ترسو في ميناء جدة ـ لتتجه نحو ميناء نواكشوط ( موريتانيا ) الواقع على المحيط الأطلسي حتى يمكن أن نختصر أكبر قدر ممكن من المسافة والوقت؟.
- وبهذا يمكن للتلاميذ أن يقترحوا عدة فرضيات تعبر عن طرق كثيرة يمكن أن تسلكها السفينة في طريقها لتصل إلى الميناء المذكور، بأقصر مسافة وأقل زمن وذلك بالنظر إلى الخارطة التي أمامهم وتحديد المطلوب.
- ونؤكد هنا على أنه ليس من الضروري أن يتوصل التلاميذ إلى حل المشكلة، بقدر ما يراعى أساساً المنهج العلمي والتفكير الذي يقوم على حل المشكلة.
- كما أن للمعلم دوراً مهماً... وذلك بأن يقوم بتدوين إجابات التلاميذ ومقترحاتهم على السبورة مع مناقشة كل إجابة على حدة، وشطب أي إجابة يثبت عدم صحتها من خلال المناقشة، بينما تترك الإجابات المقبولة على السبورة.
- ويأتي دور التلاميذ... بمساعدة المعلم على التحقق من صحة الفرضيات بالنقاش والتفاعل داخل الصف مما يؤدي إلى اختيار الإجابات الصحيحة والإبقاء على الفرضيات المعقولة والمنطقية وبالتالي الوصول إلى الحلول الممكنة... وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
إعداد مغلي الجميع
ابو د. بدر ...فالح الخطيب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق