الأحد، 8 يناير 2012

وداعاً أيها الكسل !


كل يوم  خميس على المحبة نلتقي...(وداعاً أيها الكسل!)...(36)

 

   •  وداعاً  أيها  الكسل... وداعاً  يا من أسرت نفسي وفكري وجعلته  كالأرض المجدبة... بعد أرض خصبة... الأولى تنبت شراً ...والأخرى تنبت خيراً.
•  أيام مضت تعاقبت فيها الليالي وأنا أعيش في هوة عميقة القرار... بوحي من غروري وجهلي... والناس من حولي وفي نظرتهم لي يضحكون... البعض مشفق...والبعض الأخر ساخر ... وأنا المسكين الذي لا أستطيع أن أتصرف في ذاتي الأسيرة بعوامل الكسل.... ومتغيراته... وإسقاطاته.
•  وداعاً وإلى غير رجعة... فلن أكون في المستقبل لقمةً سائغةً بين فكي الكسل والغرور...يمضغني مدة ثمنها غال... ثم لا يتورع أن يلفظني على رصيف التاريخ الميت... ليصبح عقباي الفشل والرسوب في آخر المطاف في ميدان الحياة .
•  فالكسل اليوم أصل لضياع الذهب... الذي معناه (الزمن) خلفته على مفارق الأيام ... الذي هو كفيل بنجاحي... ومن ثم سعادتي في سلسلة هذه الحياة.
•  ضاعت أيام من عمري... غير أن الأيام الآتية كفيلة... بمحو ما أورثه الكسل في ذاتي من جراح لا تبرأ إلا بمرور الأيام والعزوف عن الطريق المؤدية إلى كهوفه وقيوده.
•  كم من الآمال تحطمت على زوايا الطريق بفعل الكسل... فالعاقبة واحدة والنتيجة واحدة هي الفشل.
•  أنني اعترف بأنني مسؤول عن نفسي ... ولكنني أعترف أيضاً بصراحة بأنني أستطيع أن أرغم نفسي على الشعور بأي ندم... بسبب غوايتي لها ... وما ارتكبته في حقها من خطيئة ... لأنني لا أستطيع السيطرة عليها بسبب أخطائي الكثيرة...ولأني أعجز من أن أكبح جماح نفسي في هذا الصدد ... ولكنني أريد أن أسير في طريق نتيجته النجاح والتوفيق ... بذلك أكون صخرة عاتية  تقف في وجه الكسل.
•  أنني زهرة يانعة في روض الشباب ... وابتسامه لامعة في ثغر الآمال وفجر مشرق في سماء الحياة... ولكن بينما أنا أصعد على هذه الربوة المخضلة من ربى الحياة ... فلا البث إلا قليلاً حتى يمر بي فارس الكسل فيخطفني ... من مكاني ثم لا يعدو بي إلاقليلاً... حتى يلقيني على هذه الصخور الصماء فلماذا... لماذا؟ أكون طائعاً له؟.
•  فإذا كان الكسل يورث الفشل ... في هذه الحياة والنفس تكون الضحية... فليس هناك أجدى من الموادعة... والالتجاء إلى الله...ثم  إلى الجد وترك عوامل الكسل في معزل عن ممارسة كامل سلطانها... وإلى مستقبل مشرق أفضل.
•  فأنا أشعر كأن نفسي مرآة يغشاها الصدأ... وكأن الجد يصقلها فيجلو عنها الخمول والكسل... وبهذا أشرق الجد في قلبي فملأه نوراً... فارتفع بذلك الستار الذي كان مسبلاً على عيني... مع فيض  نور الرحمن الرحيم... وبعيداً عن الشيطان الرجيم.
•  كنت بالأمس صريع الكسل ... واليوم تيار الشباب الواعي يدفعني للجد والعزم والمثابرة... وبهذا استنارت حياتي وتبدد ظلامي الدامس... وسوف أطرد الرقادعن جفني.
•  أيها الكسل ... اليوم لن أهبك شيئاً من عمري/ زمني...حتى لو سحرتني بدقائقك الوهمية ... فأنا لا أنسى الأمس ... لقد فشلت وعدت إلى منزلي...وبي إحساس من حكم عليه بالإعدام...وأردد على لساني... كم من قريحة وقادة لم يصقلها العلم والتجارب فعاشت مغفلة مهملة في معزل حتى انطفأت شعلت شمعتها ولو أني وغيري صقلناها لغيرنا وجه الكون... وساد الجد بالعزم والمثابرة بعيداً عن الوهن والكسل.
•  قال :"جول رو نار " (لقد سلبنا الكسل الحياة قبل أن يسلبنا إياها الموت).
•  دعاء: (اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن...وأعوذ بك من العجز والكسل والوهن...وأعوذ بك من الجبن والبخل... وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال).
•  يا رب...امنحني القوة لأتغلب على شهواتي.... وأعطني العقل لأنتصر على غروري وكسلي.








إعداد  مغلي  الجميع




 ابو  د. بدر...فالح الخطيب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق