الاثنين، 9 يناير 2012

لا تستعجل في الحكم ؟

كل يوم خميس على المحبة نلتقي...(لا تستعجل في الحكم ؟)...(77)

 

 








  • ·                في إحدى مدارس الأطفال سألت المعلمة أحد طلابها وقالت له: أعطيتك تفاحة، وتفاحة، وتفاحة... فكم تفاحة لديك الآن؟.
  • ·                 بدأ الطفل العد على أصابعه ثم أجاب: (أربع!). 
  • ·                 استنكرت المعلمة تلك الإجابة وظهرت على وجهها علامات الغضب، خصوصا بعد شرحها المطول لتلامذتها، فكان ينبغي أن يتوصل الطفل إلى الإجابة الصحيحة وهي (ثلاث). 
  • ·                أعادت المعلمة عليه السؤال مرة أخرى... فربما لم يستوعب في المرة الأولى، وكررت: أعطيتك تفاحة، وتفاحة، وتفاحة، فكم تفاحة لديك الآن؟. 
  • ·                 بدا التلميذ بالعد مرة أخرى وهو يتمنى أن يرى ابتسامة الرضا على وجه معلمته. 
  • ·                 كما بدأ يركز أكثر ويعد على أصابعه، وبعدها قال بشكلٍ متيقن (أربع يا معلمتي!). 
  • ·                 فازداد غضب المعلمة وأدركت أن الإجابة جاءت بناء على أحد أمرين: إما أنها معلمة سيئة، فاشلة، لا تجيد توصيل المعلومة بشكل صحيح لتلامذتها، أو أن هذا الطفل غبي. 
  • ·                بعد لحظات من التفكير قررت المعلمة أن تجرب مرة أخرى...ولكن هذه المرة بفاكهة أخرى محببة لدى الطفل، بدلاً من التفاح، وذلك من باب تحفيز الذهن، فسألته: 
  • ·                 أعطيتك فراولة، وفراولة، وفراولة، فكم فراولة لديك؟. 
  • ·                 وبعد العد على الأصابع أجاب الطفل (ثلاث) ففرحت المعلمة فرحا عظيما، حيث أدركت أن تعبها لم يذهب سدى، وأثنت على الطفل.
  • ·                حينها قالت - في نفسها- سأعيد سؤال التفاحات مرة أخرى للتأكد من فهم الطفل واستيعابه. 
  • ·                 فأعادت السؤال الأول: أعطيتك تفاحة، وتفاحة، وتفاحة، فكم تفاحة لديك الآن؟. 
  • ·                 بدأ الطفل يعد بحماسة وثقة أكبر ثم أجاب (أربع يا معلمتي!).
  • ·                 فسألته والغضب يتطاير من عينيها كيف؟؟ رد الطفل: لقد أعطيتني ((ثلاث تفاحات)) وأعطتني أمي هذا الصباح ((تفاحة واحدة)) وضعتها في الحقيبة فأصبح مجموع الذي لدى الآن أربع تفاحات!!!!.
  • ·                 واتساقا مع ما سبق...لا يجب علينا أن نحكم على إجابات أو وجهات نظر الآخرين إلا بعد معرفة الدوافع والخلفيات التي وراءها.
  • ·                اجعل وجهات نظرك وقناعاتك مرنة تتقبل وجهة نظر الآخر/ الآخرين.
  • ·                احرص دائماً على معرفة ما الذي وراء القناعة أو وجهة النظر، كي تتمكن من الحكم عليها فهذه الطريقة ذات تأثير سحري خاصة عند استخدامها مع المراهقين الذين يكونون قناعات خاطئة.
  • ·                لكننا لن نستطيع تغييرها إن لم ندرك ونكتشف ما وراء تلك القناعات ونلامس ما بداخلهم وما الذي يصنع تلك القناعات.
  • ·                المعلمة لم تكتشف صحة إجابة تلميذها وخطأ اعتقادها إلا بعد أن سألته كيف حصل على تلك الإجابة.
  • ·                عندما تواجه وجهة نظر أو معتقداً يظن صاحبه أنه صحيح فاسأله: كيف ولماذا يظنه صحيحا؟.
  • ·                 واسأل نفسك أيضا: لماذا تظنها خطئا؟!.
  • ·                لكي تستزيد وتتضح الصورة لك بأن ترى من منظور آخر...الآخرين.
                 ملحوظة... (منقول بتصرف)




                  إعداد مغلي الجميع


                ابو  د. بدر...فالح الخطيب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق