لمـاذا أكتــب...؟

كل يوم خميس على المحبة نلتقي...(لماذا أكتب...؟)...(109)

• ·                أرسلت لي حبيبتي  رسالة جميلة عبرت من خلالها حول استيائها على التركيز في الكتابة عن المفاهيم...حيث تتمحور حول السخرية والتربية والأسهم وغيرها من بقية المفاهيم...ولم تكتفي غاليتي بهذه الرسالة الهامة كما جاءت...بل اتصلت بي هاتفيا لتؤكد باحتجاج شديد اللهجة على أهمية التركيز حول تلك المفاهيم...ولماذا لا...لا يتم التركيز على الأشعار لتكن حصريا...لها...فهي كما تزعم أنني ملكها...والحصرية علامة مسجلة لها فقط لا غير.... وأنه ينبغي علي أن أراجع نفسي حول مطالباتها...ومتطلباتها من الآن وصاعدا...ومن ثم تحقيق رغبتها...وأنها حقيقة على حق فيما تزعم به...مهما قالت...أو أمرت...أو حتى حذرت.  
• ·                وبناء عليه...فقد أشرت إليها أنني أكتب لأتنفس من خلال تلك الكتابة...ولأفيد ...وأستفيد...وأتلقى تغذية راجعة من الأصدقاء الأوفياء...عما أكتبه سواء فيما يتعلق بالمفاهيم أو حتى الأشعار...وهي تعد مثل أبنائي لا أفرق بين ما أكتبه تماما سواء بالنسبة للأشعار أو ما يعرف بالمفاهيم على حد سواء.
• ·                فأكتب فعلا لأتنفس...ولأستمتع...لأن الكتابة متعة...لأتنفس أولا...ثم للمتعة ثانيا...وهي ممارسة للهواية كبرت معي منذ الصغر.
• ·                 لذا أكتب في جميع المجالات والمفاهيم ومن ضمنها الأشعار التي تنحصر في حبيبتي التي أتعلق بها دائما...وأرى أنها غذائي وهوائي...أرضي وسمائي.
• ·                 فالكتابة هي هوايتي منذ الصغر...حتى أنني أتذكر أول مقالة نشرت في الصحف وأنا في المرحلة الإعدادية/المتوسطة في السعودية...وكثيرا ما أبرز هذه المادة/المواد من خلال هواياتي ومهاراتي تبعا لمادة التعبير/الإنشاء...حيث حضر الأستاذ مرة  الصف وهو مندهش من كتابتي أين الخطيب...أين الخطيب عندما كنت طالبا في الإعدادية حينها.
• ·                كما أن معظم الهوايات هي للمتعة ثم يأتي بعد ذلك تأطير الفائدة...لأجل الفائدة.
• ·                 فهل ألزم نفسي بكتابة الأشعار على حساب بقية المفاهيم الأخرى للاستفادة من مجرد ممارسة هوايتي.
• ·                الكتابة مهارة...وهي تأتي بالدرجة الأولى من كثرة القراءة وممارسة الكتابة...والكتابة على أنواع كثيرة ليس المجال هنا للتطرق إليها...إنما هي بالنسبة لي هواية...ولم أطورها لتكن يوما (ما) حرفة...مع أن معظم ما كتبته نشر في الصحف السعودية قبل ظهور الانترنت للمعلومية.
• ·                وأصدقكم القول بأنه أحيانا يمر الكاتب بفترة خمول بحيث لا يستطيع أن يبرمج أية فكرة في عقله تمحورا لتخرج بشكل مقبول للقارئ كما يجب.
• ·                وعلى أساس أن أرضي حبيبتي...أشرت إليها بحل وسط وهو أخذ رأي الأصدقاء الأوفياء في الفيس بوك كحكم فيما بيني وبينها...فيما يكتب...وماذا يفضلون...هل أقصر الأمر للأشعار...أم أن في التنوع أكبر فائدة...كما تتنوع مائدة الطعام...وآمل أن أحظى بردود وآراء مشاركة منكم حول ما طرح وما أهمية التنوع في ذلك لكي نجتمع كل يوم خميس على مائدة المحبة  المتنوعة...أو مائدة الحب والعشق والرومانسية...لكم أعزائي تحديد ما تطلبون وما ترغبون...دمتم طيبين.

       إعداد مغلي الجميع
    
     ابو  د. بدر...فالح الخطيب