كل يوم خميس على المحبة نلتقي...(ماذا حدث ويحدث في الصناديق الاستثمارية ؟)...(87)
- · لا شك أن ما حدث ويحدث في الصناديق الاستثمارية أمر غريب... وعجيب في الوقت نفسه.. بالأمس كانت رابحة ... والناس كل الناس مستثمرة فرحة... والمستثمرون يركضون غالبا وراءها... من علية القوم حتى صغارها... يوصون بالاستثمار في الصناديق لكونها تسيل اللعاب... و تلاقي الدعم اللامحدود من المروجين والمطبلين في السابق لها، واليوم تغير كل شيء... تغيرت عقلية المستثمرين إلى الأفضل... بعكس الصناديق التي ليست في أفضل حالاتها، مع بالغ الأسف، والسؤال ما ذنب من باع بيته... وسيارته... وجميع ما يملك ووضعه في هذه الصناديق الاستثمارية...و لماذا لم تمنع تلك الخسائر والأضرار الذي لحق بمشتركي الصناديق قبل وقوعه؟...لماذا البنوك تربح والصناديق تخسر؟...أسئلة كثيرة تجول في خاطري كما تجول في خاطركم وفي خاطر كل مشترك في هذه الصناديق الاستثمارية...لأننا بالفعل أصبحنا ضحية مديري محافظ الصناديق الاستثمارية الذين كانوا في السابق يتبجحون من أن صناديقهم " تفوقت على المؤشر"...والآن المؤشر تفوق على الصناديق... فالصناديق خسرت حوالي 60% من رأس مالها... لأنها بلا رؤية واضحة...ولا إستراتيجية مبرمجة... وربما لم يحدث لها مساءلة ومحاسبة من قبل من يشرف عليها، ومن أمن العقوبة أساء الأدب، وإكمالاً للغرائب والعجائب... دخولها في الاكتتابات الجديدة مثل الفخارية... وبعض الشركات الصغيرة... إلا أن الأداء لم يتغير والنتائج سيئة فأفضل الصناديق الذي قلص الخسائر حتى الآن -عدا شركة وساطة واحدة - بما يعادل 3- 12% في الأعوام السابقة، فضياع أموال الناس سمة الإدارات المالية الفاسدة، سواء أكانت هذه الأموال أموالاً عامة، أم أموالاً خاصة، وما لم يتم الإشراف والمحاسبة على تلك الصناديق، فسوف تتكرر التجربة، فترك الساحة مفتوحة، والرؤية غير واضحة المعالم، تزداد قائمة الضحايا، وطالما أنني من الضحايا...تنهال على شخصي أسئلة كثيرة من أم الأولاد... متى تشتري لنا منزلاً؟... ومتى تشتري لنا سيارة جديدة؟...وهكذا ؟ والسؤال الأخطر والكبير من الأصدقاء لماذا لا تدير محفظتك بنفسك؟.
- · أسئلة كثيرة قد تتلاعب بأعصابنا مثل تلاعب مؤشرنا هذه الأيام...مما يجعلني أطالب بمزيد من الإشراف والمحاسبة إضافة إلى ضرورة التحديث المنتظم والدوري للأسعار والمعلومات على موقع تداول.
- · وأخيراً وليس آخراً... هذا الكلام (ليس دعوة للخروج من صناديق الغرق الاستثمارية)...إنما لمراجعة أنفسنا ...وتقييم حالنا...لإعداد إستراتيجية لإدارة أموالنا حتى لا نخسر ونحرق ما بقي منها مع أنه لم يبق سوى الفتاة منها الذي لا يغني ولا يسمن من جوع مقاربة مع من سيل صناديقه ومحفظته واستفاد منها في طفرة العقار...فيا لذلك من العار والدمار الذي أكل الأخضر واليابس على حد سواء ...الذي لم يستفد من فيض الأسهم وطفرة العقار بأن انتهى به إلى ذلك الدمار.... للجميع تحياتي،،
ابو د. بدر...فالح الخطيب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق