كل يوم خميس على المحبة نلتقي...(قصة رائعة...ولك الحكم !)...(73)
- · كنت عائدا بصحبة ابني من المنطقة الشرقية (الدمام) متجها غربا إلى الرياض العاصمة...حيث كنت جالسا مع ابني البالغ من العمر (25) سنة في ذلك القطار الجميل الذي عادة ما يسلك هذا الطريق بين المدينتين.
- · بعد صعودنا القاطرة...بدأت على وجه ابني الشاب الكثير من السعادة والبهجة والفضول عند جلوسه معي في كرسي بجانب النافذة.
- · حينها...أخرج ابني /الشاب يديه من النافذة...وشعر بمرور الهواء العليل ...وصرخ...صرخة مدوية قائلاً: (أبي ...انظر جميع الأشجار تسير وراءنا!!).
- · تبسمت وقتها...متماشيا مع فرحة ابني ...الذي كاد يطير فرحا...وسرورا منقطع النظير.
- · وكان يجلس بجانبنا...زوجان... كانا...يستمعان إلى ما يدور من حديث بيني...وبين أبني.
- · بذلك شعر هذان الزوجان بقليل من الإحراج...وتساءلا:...كيف يتصرف شاب في عمر 25 سنة كالطفل !!.
- · فجأة صرخ ابني مرة أخرى...قائلاً: ( أبي ...انظر إلى البركة وما فيها من حيوانات ...يا لها من جميلة جداً...وانظر...إلى الغيوم تسير كذلك مع القطار...ما شاء الله تبارك الله).
- · في إطار ما سبق...استمر تعجب الزوجين من حديث الابن /الشاب مرة أخرى .
- · ثم بدأ فعلا هطول الأمطار...وقطرات الماء أخذت هي الأخرى تتساقط على يد ابني/ الشاب الذي امتلأ وجهه بالرضا والسعادة.
- · صرخ ابني...مرة ثالثة...قائلاً:(أبي إنها تمطر...والماء يلمس يدي...انظر يا أبي...أليس هذا جميلاً).
- · وفي هذه اللحظة لم يستطع الزوجان السكوت وسألاني:...(لماذا لا تقوم بزيارة الطبيب والحصول على علاج لابنك؟).
- · هنا قلت:(إننا قادمان من المستشفى حقيقة حيث أن ابني قد أصبح بصيراً لأول مرة في حياته لتدركا مدى فرحه وسعادته).
- · (تعليق): هنا أدركت أننا نسيء الظن بالآخرين قبل أن نعرف حقيقة أمر بعض البشر.
- · لذا: ألا تتفقون معي أنها قصة رائعة لمن لا يدرك حقيقة البشر من حولنا...فمتى ...ندرك ذلك...فلا تستعجلوا الحكم على الغير مسبقا...ولا تسيئوا الظن بالآخرين قبل معرفة حقيقة أمرهم...ومعرفة ما وراء حكايتهم... حتى تستزيد وتتضح الصورة لك بأن ما تراه ربما يكون من منظور آخر.
- · ملحوظة...(منقولة بتصرف).
إعداد مغلي الجميع
ابو د. بدر...فالح الخطيب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق