كل يوم خميس على المحبة نلتقي...(التحمل/الصبر...عن معرفة الذات)"د"!...(121)
- · ما أجمل أن نتحمل، ونصبر على مواقف الحياة وأحداثياتها، مهما بلغت علينا الحياة من قسوتها.
- · فالحياة فيها الخير والشر...والمؤمن مبتلى بكل هذا وذاك...وما عليه إلا أن يتحمل فاتورة تكلفتها.
- · سأسوق بعض المواقف والأحداث...كما يلي:
- · فقد كنت بحكم العمل في زيارة لمحافظة (ما) وبرفقة أحد الزملاء من المشرفين التربويين على حد سواء ...ومرت بجوارنا سيارة مسرعة جدا...مما سببت إزعاجا كبيرا لزميلي لكونه قام بفتح زجاجة النافذة الأمامية للسيارة مما تطاير عليه كمية من المياه الموجودة في الطريق واتسخ وجه وملابس زميلي.
- · مع هذا كنت أتوقع منه موقفا عصيبا وغضبا شديدا...لكن الرجل أصبح كالأسفنجة التي امتصت هذا الإزعاج من هذا الشخص المزعج...وقال الله يهديه أينما ذهب أو عاد.
- · وفي السياق نفسه سأسوق حادثة أخرى وصلتني من خلال البريد الإلكتروني...(بتصرف):
- · ركبت التاكسي ذات يوم متجهاً للمطار. بينما كان السائق ملتزما بمساره الصحيح، قفزت سيارة من موقف السيارات بشكل مفاجئ أمامنا... ضغط السائق بقوة على الفرامل، لتنزلق السيارة وتتوقف قبل إنشات قليلة من الاصطدام.
- · أدار سائق السيارة الأخرى رأسه نحونا وانطلق بالصراخ تجاهنا، لكن سائق التاكسي ابتسم ولوح له بود .
- · استغربت ردت فعله جداً وسألته: لماذا فعلت ذلك؟ هذا الرجل كاد يرسلنا للمستشفى برعونته.
- · من هذا الحدث والموقف، لقنني السائق درساً، أصبحت أسميه فيما بعد: قاعدة شاحنة النفايات .
- · قال: كثير من الناس مثل شاحنة النفايات، تدور في الأنحاء محملة بأكوام النفايات، التخلف, الإحباط، الجهل ,الغضب، وخيبة الأمل، وعندما تتراكم هذه النفايات داخلهم، يحتاجون إلى إفراغها في مكان " ما"، في بعض الأحيان يحدث أن يفرغوها عليك.
- · لا تأخذ الأمر بشكل شخصي، فقد تصادف أنك كنت تمر لحظة إفراغها، فقط ابتسم، لوح لهم، وتمن أن يصبحوا بخير، ثم انطلق في طريقك.
- · احذر أن تأخذ نفاياتهم تلك وتلقيها على أشخاص آخرين في العمل، البيت أو في الطريق .
- · في النهاية، الأشخاص الناجحون لا يدعون شاحنات النفايات تستهلك يومهم، فالحياة أقصر من أن نضيعها في الشعور بالأسف على أفعال ارتكبناها في لحظة غضب... لذلك، أشكر من يعاملونك بلطف، وادع لمن يسيئون إليك بعطف.
- · وتذكر دائماً: أن حياتك محكومة 10% بما تفعله، و 90% بكيفية تقبلك لما يجري حولك...والله الموفق،،
إعداد مغلي الجميع
ابو د. بدر...فالح الخطيب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق