كل يوم خميس على المحبة نلتقي...(الربيع العربي!)...(119)
- · هل تصدق أن الربيع العربي جميل بالفعل...أتمنى ذلك...لكن مع ملاحقة التلفازات العربية نجد أن الربيع العربي خلف المآسي للدم العربي.
- · أ إلى هذه الدرجة يصبح الدم العربي رخيصا في نظر من يتمتع بكرسي العرش ولمن هو على هرم السلطة في العالم العربي... حبا للكرسي الذي هو من المفترض به أن يقوم بحماية الشعب ... بدلا من إهانته...أم أن الشعب أصبح تحت نقمة الحاكم بدلا من نعمته ووجوده على رأس السلطة.
- · طبعا بالنسبة لي ولكم لا يبدو مثل هذا الأمر غريبا في ظل المناخ العربي السائد المتقلب الأجواء والمزاجية حتى أننا بدأنا نستجير بأعدائنا على عروبتنا وديننا... فأصبح هناك ما يسمى بالاستعانة على حماية العرب من بطش حكامهم...شعارات نرددها ولا نقيم لها وزنا مستقبلا ولا نعرف عوائدها على شعوبنا مستقبلا.
- · نسمع من حين لآخر الشجب والاستنكار ويا للعار من هذه الشعارات التي أصبحنا في ظلها على مشجب النسيان بدون روح ولا رائحة لعالم احترام الإنسان والإنسانية.
- · هذه بعض الثورات العربية انتهت بخيرها وشرها والبعض الآخر لا يزال تحت سوط وعذاب الانتظار بعد خسارة الكم من البشر...فهل أصبح البشر مثل الحجر واقتلاع الشجر...في وقت بروز الديموقراطيات في الغرب...وفي ظل التقنيات المعرفية والعلمية.
- · أحيانا نعتقد أن العلة كل العلة في الحاكم بما وصل إليه من فساد...وربما تكون العلة في الشعوب التي لم تراعي وقت الربيع العربي الذي أصبح بدلا من ذلك يسمى الخريف العربي.
- · هناك من يصفق للربيع العربي وهناك من يسخر لهذا الخريف العربي...ولست هنا ضد أو مع الربيع العربي إنما أنطلق من هم كبير وهموم أكثر إلحاحا من أي وقت مضى فيمن ذهب ضحايا للربيع العربي وخلف أيتاما وأرامل لا ذنب لهم إلا أننا عشقنا وسال لعابنا بما يعرف بالمناخ العربي أو الخريف العربي الذي قصف أروح البشر...وهتك العرض...وضاع معه الشرف العربي ليعرف أخيرا بالعار العربي.
- · وماذا حل في بعض الشعوب التي سال لعابها لهذا الربيع العربي...فهل أصبح فعلا ربيعا عربيا أم خريفا عربيا يصعب زوال تبعاته على المدى القصير.
- · لست متشائما عن الربيع العربي لكن الخوف كل الخوف من تبعات هذا الربيع العربي على الأجواء العربية مستقبلا...وما يطرا عليها من سؤ المناخات وتقلباتها... وما فيها من أرض هشة...فهل أكون حالما ومؤمنا بمستقبل زاهر للعالم العربي على المدى القصير أو الطويل.
- · يا عالم يا هوه ترى المشكلة هي من داخل العالم العربي...سواء في من يحكمه بدون ممارسة الديموقراطية كما يجب وإعطاء الإنسان حقوقه كما ينبغي.
- · وأعرف تمام المعرفة أن هناك أناسا ربما يفرحون بالربيع العربي ...وما يعلمون بعد ذلك أنهم سيحزنون اشد الحزن لتحوله إلى خريف عربي.
- · والمشكلة الأخرى تكمن في المواطن العربي الذي لا يعرف حقوقه وواجباته... كما هو متعارف عليه.
- والمشكلة الثالثة والأهم هم الغرب الذي يؤجج المشاعر العربية ضد حكامها لكي يعم الربيع العربي وهم يسعون إلى مصالحهم بل هم أشد عداوة لنا من حبنا لبعضنا.
- فهل نصدق أننا في ربيع عربي أم في خريف عربي.
- حمدا على نعمة الأمن والإيمان...وأهم من ذلك نعمة الإسلام.
إعداد مغلي الجميع
ابو د. بدر...فالح الخطيب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق