كل يوم خميس على المحبة نلتقي...أشعاري لحبيبتي...(صرخة مرة أخرى !)...(124)
- · حبيبتي...لتعلمي أنني لا أستطيع أن اخفي جنون غيابك ليس هذا اليوم...بل كل يوم عن ملعب حبي فكراً...ولا ساحة قدري خيالاً...إنما أحاول أن أخفف عن نفسي وطأة ذلك العذاب...ومرارة ذلك الحزن، وأن اُقنع قلمي أنني بألف خير...وأن أوقف بكاء أشعاري حتى لا تنزف دماً أكثر بسبب حبي لك وعشقي فيك.
- · آه حبيبتي...ما أقسى الأيام بدون رؤية طلعة وجهك البهية...وما أقسى وجع الغياب في بعدك...بت أجهش بكاء الغياب دمعاً حارقاً من أجلك...وكم هو مؤلم ذلك الوجع والحزن عندما افتقدتك من قائمة زمن عمري...يا عمري...ويا حياتي...أين أنت من عمري وحياتي.
- · أنت...يا أنت...وما أقسى حياتي عندما يأتي المساء و تهب على أضلعي نسيم الحنين إليك...فأضم بعضي ولا أراك...ما أقساه حقيقة من ليل عندما يأتي وينام جميع البشر وأفتح عيني في ظلمة الليل فيزورني طيفك ولا أراك...فأجلس باكياً شاكياً في فراش وحدتي مناجياً عودتك مع ما يذكرني بك من ذكريات...وآهات.
- · آه...وآه...كم، وكم أستشعرك في ليال الحنين بأحشائي خيالاً وفكراً...حتى في زوايا غرفتي كتبتك...وفيها بكيتك... وفيها رسمت وجهك...أكتب لك أشعاراً... لن تعلن هنا...وأتحاور مع نفسي في كل ليلة مثل المجنون العاشق الولهان...وأن أشّد أنواع الجنون هو عند الحنين، مما زاد اتّساع جرحي... ونزيِف دمي...تصّوري حتى الجرح يرفض أن يضمده أحداً سواك...من هنا جاء انكساري...وقلة حيلتي...وبالتالي أتى حزني وعذابي...مما أثقَلت وسادتي دمعاً، حزناً فيك.
- · حنانيك...حبيبتي...عندما تشتد برودة مشاعري، أحس بصقيع غيابك...ألجأ إلى معطف الحنين الذي تركتيه معلقاً على مشجب قلبي...بعد رحيلك، فألتحفه وأغفوا إليه...لكي تطمئن نفسي...ويرتاح خاطري.
- · غاليتي...كم ليلة زارني طيفك لينتهك عذرية أحلامي، فما عدت أقدر على مقاومة ذلك مع كبريائي وشموخي...لأن عندي حنين إلى عينيك الجميلتين...وإلى يديك الحانيتين...وإلى وجودي فيك...ووجودك فيّ...فقد اشتقت إليك...وشدني الحنين أكثر فيك.
- · سيدتي...كم ضاع زمن من عمري الذي هو مثقل بسبب غيابك، وكم أحدودب ظَهر عمري كثيرا منك...ومن إسقاطات حبك وعشقك...والحنين هو من أقام الحد بقسوة في نحر شموخي وكبريائي...أرجوك...أرجوك أن تعودي كما كنت...وحتى لا تفضحني عيناي بالحب والعشق لشخصك الغالي...كما هو حال أشعاري فقد فضحتني أمام الملأ وجعلتني شاعراً للحب والعشق على حد سواء.
- · ملاكي...الليلة لن ابتلع أقراص منومة كعادتي...فغيابك تماما كنزعة الروح...تخيلي كم مرة انتزعت روحي...وأنت في كل لحظَة تزدادين غياباً وبعداً...ولهفتي زادت بك شوقاً وقرباً...ربما أنها معادلة أجد نفسي بها خاسراً لا رابحاً فيها.
- · أميرتي...الآن ارتديت معطف الشوق أترقب ساعة الانتظار...وليس الاحتضار...أتأمل شرفة الأمل، ليتراقص الورد المتناثر في زوايا غرفتي تناغماً مع نبضي...لعل وعسى أن يكتمل ضياء القمر مع طلعة نورك البهية لتعودي...هيهات...هيهات...فهل تعودي.
- · عمري...معك تعلمت أن الحب وجبة كثيرة الدسم قد تصيبنا في النهاية بكلسترول العذاب...حتى ضاع عمري...وعمرك...ونحن نبحث عنهما في دهاليز الأحلام والأوهام...لعل وعسى أن تأتي بارقة أمل من خلف شمس الأفق...وفي الطريق ومع زحمة الوجوه...ترى هل يأتي دورنا بالرفق...فلا تعلني انتهاء صلاحية ذلك الحب بعمق...حب قلوبنا العطشة وحلم عمرنا الولهة...فتعالي عطري نهارنا بالحبق...فلماذا لا نفتح بوابة أحلامنا وآمالنا معاً بالحب والعشق...لكي نسدل ستار فصول مسرحية حبنا بالتلاقي...ولا يكون عشقنا كله جريا خلف السراب...فقد تعبنا...وهرمنا.
- · حبيبتي...أحبك...نعم...ونعم...أحبك...ولكني لن أقول لك يوماً أنني أموت في حبك...لأنني منك...وبك...وفيك...ولأجلك أحياء...وفي غيابك أموت...فأنت مني وأنا منك إلى الأبد.
إعداد مغلي الجميع
ابو د. بدر...فالح الخطيب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق