الاثنين، 9 يناير 2012

الأستاذ...والمعلم...والمدرس...والتمييز بينهم ؟

كل يوم خميس على المحبة نلتقي...(الأستاذ...والمعلم...والمدرس...والتمييز بينهم؟)...(69)


 


  • ·       قال  سائلي: إنني ما زلت حتى الآن لا أستطيع التمييز بين المعلم...وبين المدرس...والأستاذ، تلك الألفاظ التي كثيراً ما تتردد على مسامعنا كل يوم، فهل تستطيع صديقي  أن تدلني على التمييز بينها، وما المقصود بكل واحدة منها؟. 
  • ·       قلت لسائلي: إن المعلم:" اسم فاعل مشتق من علم الفعل الماضي ويعلم الحاضر...الفعل المضارع...فالمعلم إنسان يمتلك علماً ويستطيع في الوقت نفسه تبليغه إلى تلاميذه والتصرف فيه عند الحاجة إليه" . 
  • ·       أما المدرس:" فهو يركز على موضوع التدريس المكلف به من ناحية، وعلى اهتمامه المباشر بتحصيل التلاميذ من ناحية أخرى". 
  • ·       أما الأستاذ:" فهو من أتقن عمله ومهر في أداء مهمته فهو بهذا المفهوم أغنى خبرة وأرحب أفقاً فهو متخصص في حقل معين، وإنسان يجمع عادة في مواصفاته بين المعلم وبين المدرس". 
  • ·       ثم سألني قائلاً: هل يمكن للمدرس أن يكون معلماً أكثر منه مربياً؟. 
  • ·       قلت له: لا شك أن هناك بعض المدارس التي لها صفة الخصوصية كالمعاهد الفنية والمدارس الخاصة ببعض المهن يكاد يكون غاية التعليم فيها إتقان المهنة إلى جانب تواجد بعض المدارس التي يكون التعليم فيها تلقيناً، فهؤلاء يكونون غالباً معلمين أكثر من كونهم مربين. 
  • ·       ثم أردف سائلي قائلاً: هل يمكن للمدرس أن يكون مربياً أكثر منه معلماً؟. 
  • ·       قلت له: هناك مدارس قد يكون التعليم فيها تربوياً محضاً، كرياض الأطفال التي  تكاد تكون تربوية. 
  • ·       ثم أضاف سائلاً: هل يمكن للمدرس أن يكون مربياً ومعلماً في آن واحد؟. 
  • ·       قلت له: إن غاية المدارس الابتدائية ورياض الأطفال، هي تربوية وتعليمية في آن واحد، فنحن نطالب المعلمين دائما بأن يكونوا مربين ومعلمين في آن واحد، فما عليهم إلا أن يفكروا ويركزوا في تربية الأجيال وتعليمها. 
  • ·       وانطلاقاً من هذا المفهوم يمكن القول: إن العاملين في رياض الأطفال والمدارس الابتدائية هم في الغالب معلمون ومربون في نفس الوقت لأنهم بعملهم الإنساني ودورهم الوظيفي معلمون، وإطلاق البعض لهم بمدرسين وأساتذة هو في العموم تجاوز لغوي وظيفي لا مبرر له من الواقع، أما الأساتذة فلا تنطبق عليهم هذه التسمية وهي من سبيل المجاز فقط. 
  • ·       ثم قال: متى يكون الشخص مدرساً أكثر منه معلماً؟. 
  • ·       قلت له: إن المعلمين في مدارسنا من الإعدادية والثانوية والمؤسسات الدنيا من مراحل التعليم العالي كالمعاهد والكليات هم في الغالب مدرسون لأنهم يقومون بتعليم التلاميذ معارف ومهارات أكاديمية ومهنية متخصصة محددة في مجالاتها ونوعها وكمها ومضامينها السلوكية. 
  • ·       قال سائلي: لقد أزعجتك بكثرة أسئلتي ... لكن سوف أختمها بالسؤال التالي: 
  • ·       متى نطلق مفهوم أستاذ ... في تعليمنا؟. 
  • ·       قلت له: إنه لا يمكن إطلاق مفهوم أستاذ  في التعليم العام إلا تجاوزاً وأفيدك بأن من يعمل في الجامعات هم على الأرجح أساتذة لأنهم يمتلكون معرفة في مجالاتها...وهم أكاديميون معنيون بنقل ما لديهم من علم وخبرة متخصصة للمتعلمين. 
  • ·       قلت له أيضاً: والآن هل فهمت الفرق بين تلك المفاهيم، ومتى يستعمل/يستخدم كل منها؟.  مقارنة بالمفاهيم الثلاثة التي ذكرتها لك؟ وما هو الموقع الذي يجب أن يتعلمه كل واحد منها خلال تعليم وتربية أجيالنا؟. 
  • ·       قال: أخيراً فهمت وتمثلت حقيقة كل مفهوم من المفاهيم السابقة.
          
           إعداد  مغلي الجميع
                                                                                                
          ابو  د. بدر...فالح الخطيب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق