كل يوم خميس على المحبة نلتقي...(نصيحة عاجلة للمتداول!!)...(105)
- ربما تستغربون أن هيئة سوق المال تحمي صغار المستثمرين / المتداولين...بمعنى أنها تعمل ليل نهار للسهر على راحتهم وكسب رزقهم من وراء هذا السوق الذي أصبح محرقة لهم ولأموالهم...بل أصبح حتى محرقة...لأوراق وإعلانات الهيئة نفسها التي لا أدعي علماً بأنها لم تحسن التوقيت ولم تقييم جميع إعلاناتها وسوقها المسؤولة بالإشراف عليه من عل فقط...فالهيئة في سبيل عمل الصالح لهذا السوق...من حيث إصداراتها إعلاناتها المشهورة ... بتشهير أسماء الملاك...وثم إعلان سوق ابو هلالات...فهي فعلاً تريد إصلاح السوق...وهي تحتاج أكثر إلى إصلاح نفسها، قبل أن تقوم بذلك...وهي ترى وفق رؤيتها أن المتداول – إدعاءً- أنه لا يعرف التعامل مع السوق فأصدرت عدة إرشادات حتى لا يكون وعاءً للإشاعات... وهي بالتالي لم تقضي على الإشاعات...بل أصبحت مصدراً للإشاعات كل يوم أربعاء...عليه فلا زالت ترى أن المتداول مغلوب على أمره وأنه لا يفهم أبجديات السوق...لأنها هي الوحيدة التي تفهم أكثر منه...وللأمانة فإنه وأمام هذه (المبالغات)، من لدن هيئتنا المؤقرة أم الهلالات...تم تأمين وصفات علاجية عاجلة ومجّانية، وقد وضعت من أجل مصلحة هذا المتداول لكي يستطيع التعامل مع السوق ومع هذه الهيئة، لنضمن سلامته النفسية والاقتصادية، ومن هنا أشير إلى هذه الوصفات، وبالرغم من أنها تأتي غالباً مضمونة النتائج ....؟!، فإن المتداول كثيراً ما ينسى الأخذ بها، ويكثر من الشكوى والتذمر!!؟؟ وهذه الوصفات على الصعيد التعاملي مع السوق تتمحور حول الآتي: - كن مسيلاً لمحفظتك عزيزي المتداول، كما تفعل الصناديق والهوامير...بمعنى (صرف)، ولا تحاول أن تربح في سوق الفلس ومحرقة الأموال مخافة أن تتهم...لا قدر الله بأنك تنوي أن تصبح مميزاً وتصبح مالكاً لأكثر من 5% . - إياك أن تهاجم الهيئة وسلوكها...فليس لك الحق في ذلك...حتى لا تتهم أن لك عيون عليها...وآذان تسمع ما يقال عنها...لأنها لها عيون في ارتفاع الأسهم...وليس لها آذان في انخفاض الأسهم والمؤشر...المهم عندها أن ترى أن يكون سوقنا أفضل سوق في إغراق المتداولين في بحر الاكتتابات...وفي تعميق حفرة السوق من الحياة إلى الممات...وأن يكون سوقنا في مؤخرة الأسواق المجاورة خوفاً من العين والسحر...حتى لو خسر الجميع الدراهم والعمر...فالتطبيل للهيئة هو الشعار السائد من الآن...والإرجاف هو سبيل للانتقام من خلال السيف المسلط الذي بيدها يأتي في مقدمة تلك الإعلانات السلبية...والكرت الأحمر موجود كما هي العين الحمراء موجودة تماشياً مع المؤشر الأحمر...بنود وآليات وشعارات ينبغي تطبيقها على الصغير غير الكبير...فأما الكبير فسيظل كبيراً والمحترم سيظل محترماً حتى لو لم يبق في السوق إلا المحترمين...أما الغوغائيين والمشتكين فليس لهم مكاناً في قاموس الهيئة...لذا عليكم أن تكونوا مسالمين...متوددين...لا منتقدين ولا مصححين لسلوك الهيئة وأخطائها مهما كانت نوعها ومنهجيتها فهي دائما على حق وغيرها من المتداولين/ المستثمرين على باطل. - عند أي تعديل في السوق، مثل تغيير وقت التداول...الهلالات...الـ 5% ، لا تنتقد ولا تشجب بل رحب وطبل وإذا أردت الانتقاد فلا تنس الإسراع إلى انتقاد رئيس الهيئة القديم لكونه كبش الفداء...وهو السبب فيما آل إليه السوق الآن من مدى...وما سيؤول إليه مستقبلاً من عرى...والترحيب برئيسنا الجديد بتفاؤل وسعادة...لأنه العارف... والبقية جاهل...وإياكم أن ترجفوا أو ترهبوا...أحرقوا أموالكم...أحرقوا أعصابكم...ولا تحرقوا الهيئة ولا قراراتها التعسفية...لأنها هي العلاج الشاف الكاف لهذا السوق لأموالكم وأنفسكم فهي أحرص على أموالكم من أنفسكم ...ولا تنسوا أن تباركوا لها في كل إعلان وقرار...فالبركة مطلوبة لها وليست لكم.
- توقف مباشرة عن التركيز على سهم واحد حتى لا تصاد ويشهر باسمك...بل ضع بيضك في أكثر من سلة ووزع محفظتك إذا ما توسع رأس مالك بين العائلة والخدم والسواقين...وإذا تريد أسماءً تراها موجودة بالإيجار اليومي والشهري والسنوي، أو على الأقل اكتف بشركة واحدة ولا تتجاوز أكثر من 4,50% حتى لا تصيدك الهيئة وتضعك في شباكها، وأقنع نفسك دائماً أن القناعة كنز لا تفنى...وأن الطمع ذهب ما جمع...هذا هو الشعار الذي ينبغي أن تضعه في قاموسك وفي سجل مذكراتك حتى لا تنس على الإطلاق...ولكي تعود بعد إغلاق السوق لترعى شؤون أطفالك ومنزلك...وتصطحب عائلتك مساء وأنت نائم إلى المنتزهات وليس إلى السوق لكون هذا الاسم أصبح عقدة...كعقدة الأمير بأمير .
- إياك، إياك أن تتراكم عليك الديون، بعد هذا النزول المظلي والإغراءات لهذا السوق ...ادفع كأشاً عند الشراء...وابتعد عن المضاربة...ولا تغرك الشركات الصغيرة التي أدرجت أخيراً ...لأنها عبارة عن طعم أدرجتها الهيئة للاختبار...فسقط في فخه جميع الصغار.
- لا تدّع بأن أسعار الأسهم حالياً مغرية للدخول...بل خيالية وفوق التصور، لأن الهيئة لها أهداف بعيدة المدى...والإغراق قادم لا محالة بلا مدى...والإدراج آت فإن قدّر لك أن تشتري...فما عليك إلا أن تضع في حسابك أن السوق مخاطرة كبيرة... حتى لا تمرض...وتمرض نفسك...وإذا مرضت وأردت أن تتعالج...لا تنس أن المستشفيات العامة في أبهى صورها، بدءاً من مستشفى الطائف...وانتهاءً بمستشفى الأمراض النفسية...فهي كاملة بالآلات والتجهيزات التي تخضع للصيانة والتحديث بصورة دورية ودائمة؟.
- إياك أن تسأل سؤالاً بريئاً عن اسم مستثمر كبير وحجم وطريقة إدارته لأعماله...أو كيف تم طرح شركته...أو علاوة / حلاوة إصداره...أو محللاً قام بتحليله وتوصياته... وعموماً لا تزعج نفسك في مناقشة الشؤون الاقتصادية في منتداك أو في ديوانيتك ودع ذلك لهيئة سوق المال بصفتها المتخصصة في ذلك...وأنت والحالة هذه مطمئن على أموالك...لأنها العين الساهرة والساحرة في الوقت نفسه. !!
- حاول أن تتفاءل بمستقبل سوقك السعودي، حتى وإن علمت بهذا النزول المظلي، بل أكثر من الإشادة والإعجاب بنتائج سياسات وقرارات تشجيع المناخ الاستثماري من هيئة سوق المال، فقد صنفتنا تقارير بأن سوقنا ثان سوق من حيث الاكتتابات واقتصادنا أفضل اقتصاد، ولا تلتفت لمن يقول أن سوقنا هو الأقل أداءً.
- إذا أردت معلومة أو خبراً ساخناً أو تقاريرا عن السوق، فما عليك إلا بالتصنت والتودد لأصحاب إدارات الشركات...وموظفي الهيئة لكي تكسب في السوق وتربح مالاً وصحة ...وأن تسمع لتوصيات كبار المحللين في المنتديات وفي الصحف والفضائيات...لأنهم يسعون جميعاً للمصلحة العامة وتطبيق الشفافية جرياً على أنظمة هيئة سوق المال.
- إياك أن تتحدث عن خلل في جهاز هيئة سوق المال...والباقي كله مسموح لك... لأن لديهم حصانة دبلوماسية...وقراراتهم نافذة على البعض وليس على الكل! .
- وأخيراً: سأنصح الجميع "إياكم أن تنشروا مقالاً كهذا مخافة أن يحذف أو يرفع عليكم الكرت الأحمر...ويلغى هدف أي كاتب منكم ...خوفاً من أن يكون في موقع تسلل.
وللجميع ألف تحية.
إعداد مغلي الجميع
ابو د. بدر...فالح الخطيب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق