الاثنين، 9 يناير 2012

التربية الوطنية..واستراتيجية تدريسها !

كل يوم خميس على المحبة نلتقي...(التربية الوطنية...واستراتيجية تدريسها!!)...(67)

 

 

  • ·    مضى على إقرار تدريس مادة التربية الوطنية في التعليم العام عدة أعوام حتى الآن، وقد يكون من المفيد جداً أن نطرح التساؤلات التالية حول تمحور تدريسها: 
-     هل تهدف من تدريس المادة أن يكتسب الطالب   مهارات عقلية ومعرفية، أم تنمية ما لديه من مواقف واتجاهات وقيم وجدانية ؟ 
-     وكيف تدرس المادة ؟. 
  • ·    انطلاقاُ من السؤالين السابقين يحسن أن يفكر المعلم أولاً وقبل كل شيء عند تدريس المادة، في الأهداف وأعني الأهداف التعليمية والتربوية التي يسعى إلى بلوغها من خلال درسه اليومي في مادة التربية الوطنية. 
  • ·    وإذا كنا نسعى من وراء تدريسنا اليومي لمادة التربية الوطنية إلى إكساب الطالب أهدافاً سلوكية إجرائية أي مجموعة من المهارات والمعارف التي تتجسد من خلال سلوكيات يؤديها الطالب، بحيث تكون في نهاية الدرس قابلة للملاحظة والقياس، فعلى المعلم أن يعتمد استراتيجية تدريس مناسبة، تتمحور في التحضير والتدريس حول الأهداف المرغوبة... وتتم ترجمتها بوساطة استراتيجيات تؤدي في نهاية الأمر إلى تزويد المتعلم بمجموعه من الإجراءات...والآليات... التي تخدم الأهداف المرسومة للمادة. 
  • ·    أما إذا كنا نتوخى من تدريسنا اليومي لمادة التربية الوطنية تنمية المواقف والقيم والاتجاهات لدى الطالب بمعنى أن المعلم يهدف إلى أن يحقق مجموعة من الأهداف الوجدانية لدى الطالب كتلك التي تسعى إليها أهداف المادة  مثل: ترسيخ العقيدة الإسلامية في نفوس الطلاب وجعلها ضابطة لسلوكهم، وتعزيز الانتماء للوطن، وتعريفهم  بمالهم وما عليهم من الحقوق والواجبات، وتدريبهم على مهارات الحوار وإبداء الرأي والمشاركة في النقاش، وتعزيز القيم والعادات الإيجابية لديهم، وتعويدهم على استخدام الأسلوب العلمي في حل المشكلات ..... الخ. 
  • ·    فعلى المعلم حينئذ أن يفكر في الاستراتيجية التعليمية التي يستخدمها في تدريسه لغرس هذه المفاهيم والقيم. 
  • ·    من هنا نشير إلى أن هناك استراتيجية وطرائق تدريس عديدة تفيد في هذا المجال من بينها: 
-     أولاً: طريقة حل المشكلات: وتكمن أهمية هذه الطريقة في كونها تعتمد على المشاركة الفعالة من الطالب في المناقشة، وإبداء الرأي واتخاذ المواقف واقتراح الحلول المناسبة، والتحقق منها مما يؤدي به إلى التفاعل مع الدرس بشكل إيجابي،  وعليه فإن هذه الطريقة تناسب بعض موضوعات المادة من جهة كما تناسب من جهة أخرى طبيعة الأهداف الوجدانية...فمن خلال ما يقوم به الطالب من جهود ومشاركة داخل الجماعة لا يكتسب المعارف الضرورية فقط لمعالجة مشكلة (ما)، بل يكتسب قيماً أيضا وتتكون لديه مواقف مثل تحمل المسؤولية واحترام الآخرين، وهذا ما تهدف المادة  إلى تحقيقه. 
-     ثانيا: طريقة المشروع: تعتمد هذه الطريقة على أهمية اختيار المشروع الذي يعرض المعلم فكرته على طلابه من خلالها، بمعنى أن يضع المعلم خطة محكمة للمشروع ثم يوزع الأدوار التي ينبغي أن يؤديها الطلاب...شريطة أن ترتبط  تلك الأدوار بأهداف ومحتوى المشروع. 
  • ·     كما أن هناك طرقاً أخرى مثل: (المناقشة...والتمثيل)... على أن  طبيعة المادة تتيح  الفرصة أمام المعلم لاختيار الطرق المناسبة لكي يبدع في دروسه عن طريقها، ومن المهم جداً أن يركز المعلم على تنمية الاتجاهات والقيم والميول الإيجابية لدى الطلاب نحو وطنهم...ومليكهم، مع الأخذ في الاعتبار أهمية المعارف التي يكتسبها الطالب، ويبقى المعلم بالإضافة إلى ما سبق عنصراً مهماً في تدريس المادة، ونأمل أن يحقق كل معلم نجاحاً متميزاً في تدريس هذه المادة التي تمثل أساساً يقوم عليه المجتمع، والله الموفق،، 


      إعداد مغلي الجميع


    ابو د. بدر ...فالح الخطيب 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق