كل يوم خميس على المحبة نلتقي (ثقافة أم لقافة المشارك الحوارية!!)..... (91)
- · مفهوم الثقافة أيها الأخوة الزملاء الكرام ...الأصدقاء الأوفياء عبارة عن منظومة قيم ينبغي أن تسود بين أعضاء المنتديات/ أو الفيس بوك، حيث تتشكل موادها وعناصرها كتابة أو مشاركة وفق أطر محددة مستقاة من أنظمة الفيس بوك/ المنتديات وقوانينها، كما أنها ليست إرثاَ ثابتاَ جامداَ، بل هي حراك متجدد نحو التغيير والتطوير، كي تجعل الأعضاء الأصدقاء مثقفون بمعنى أن يكون لديهم ثقافة حوارية نابعة من ديننا الإسلامي، أي من القدرة على إقامة جسور حوارية بينهم وبين من يشاركونهم من خلال طرحهم لبناة أفكارهم على أن يكونوا بعيدين عن تحقيق الذاتية من خلال خطابهم الاقتصادي/النوعي وغيره الذي يقوم على ثقافة الحوار.
- · وأول مكونات هذه الثقافة الحوارية الاعتراف بالرأي والرأي الآخر واحترامه بدلاَ من مصادرته... فتقبل الآراء مهما كانت مخالفة قد تؤدي إلى تطوير الأفكار وتقويمها، وأولى بنا أن ننهج هذا النهج في التعامل مع من يخالفنا، وألا نخاف من أن تؤثر تنوعات الآراء على محبتنا في المنتديات/ أو الفيس بوك.
- · لذا فإن شيوع قيم ثقافة احترام الرأي المخالف هي من أهم العوامل المساعدة على تأصيل مناخ ثقافي عامٍ يسمح بتعزيز (ثقافة الحوار) العصرية المتحضرة طالما أننا مؤمنون بأن أي فكر إنساني يعتريه النقص مهما علا شأنه.
- · أحياناً هناك لبس في الفهم وبخاصة فيما يتعلق بالطرح لدى الكاتب أو المشارك حيث تحمل بعض المشاركات الاستهزاء... وبعضها الآخر يخرج عن حدود الأدب... ولم يعد أمرا خافيا بروز أنواع كثيرة من الثقافات المختلفة... ولعل من أبرزها المشاركات التي قد لا أسميها ثقافة بل لقافة من حيث المستوى الخطابي المتعلق بسوء الأدب عند الطرح بين الكاتب والعضو الصديق المشارك ... وربما أن الكاتب قد يكون أسوأ من المشارك أحياناً عندما يقوم بالرد القاسي على المشاركة مهما كان حجم نوعها من حيث قساوتها.
- · وعليه فإن الثقافة من حيث المفهوم تختلف عن اللقافة وربما أن المفارقة كبيرة بين المفهومين إذا ما وردا في سياق الكلام.
- · وأظن أنه من الأهمية بمكان أن يتعلم العضو/الصديق...الثقافة الحوارية من حيث آلياتها وتقنياتها وفلسفتها حتى لا تصبح المنتديات/ أو الفيس بوك ساحة للمشاحنات بدلاً من الإفادات لكي نرتقي بأجندتنا طرحا...وفكرا.
- · ويبقى السؤال مطروحاً: كيف نرتقي بثقافة المشارك الحوارية بدلاً لقافته.
إعداد مغلي الجميع
ابو د. بدر ... فالح الخطيب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق