كل يوم خميس على المحبة نلتقي...(الزيارة الصفية للمعلم وتحقيق الأهداف منها؟)...(64)
- · لاشك أن زيارة المشرف التربوي للمعلم في الصف، تعد من أبرز الأساليب الإشرافية، وذلك لما لهذه الزيارة من أهمية بالغة في تشخيص ما يحتاج إليه المعلم من مساعدة، تعينه على تحسين عملية التدريس.
- · فالزيارة التي يقوم بها المشرف التربوي للمعلم غالباً ما تركز على هذا الجانب دون الأخذ ببقية أساليب الإشراف أو تفعيلها بقصد تقويم أداء المعلم أولاً وبالتالي تعبئة استمارة الأداء الوظيفي له، ثم كتابة الملحوظات والتوجيهات سلباً أو إيجاباً.
- · ومن هنا فإن الزيارة الصفية في الإشراف التربوي بمفهومه الحديث قد تغيرت وأصبحت على هذا الأساس تهدف إلى معرفة ما يقوم به المعلم وما يتبعه من استخدام وسائل تعليمية في تدريسه وطريقته في تحقيق الأهداف التربوية والتعليمية التعلمية، وتقويم ذلك كله في ضوء الأسس والمبادئ التربوية.
- · وقبل أن يشرع المشرف التربوي في الزيارة الصفية يفضل أن:
- يحدد أهداف الزيارة.
- يفكر في الإجابة عن الأسئلة التالية:
- لماذا هذه الزيارة؟ يتعلق الأمر هنا بالأهداف المراد بلوغها والأنشطة الإشرافية أو الصفية التي تبين للمشرف التربوي القيام بها، والإنجازات المطلوبة منه، وما يحفزه على القيام بها والعمل على أدائها.
- ما الذي سأقوم به في هذه الزيارة؟ ويشير هذا السؤال إلى ما ينبغي أن يزود به المشرف المعلم، وما يجب أن يركز عليه أثناء تلك الزيارة مثل مساعدة المعلم في إدارة الصف بشكل يسهل عليه أداء عمله مع مساعدته على اكتساب كفايات التعليم المختلفة.
- من المستفيد أو المستهدف من هذه الزيارة؟...ويرتبط هذا السؤال بالنوعية التي يمكن أن تتم زيارته من المعلمين والمشكلات التي تواجهم أو المشكلات الخاصة بهم، وما يحتاجون إليه من حلول مناسبة لها.
- كيف تتم هذه الزيارة؟...والجواب على هذا السؤال يتعلق بالكيفية التي يتاح له بها توجيه المعلم والأسلوب الذي يصلح استخدامه مع كل معلم على حدة وتوجيهه نحـو عملية التدريس الفعال، وتطوير وسائل التقويم وتحسين مستوى الأداء.
- ما نتائج هذه الزيارة؟ والأمر هنا يرتبط بتقويم عمل المشرف التربوي في ضوء أهداف الزيارة وما حققته الزيارة من إيجابيات ومعالجة ما يطرأ من متغيرات ومؤثرات لها علاقة بالزيارة ومن ثم إعداد تصور عن الاحتياجات التي يمكن رؤيتها من قبل المشرف التربوي والتفكير في اقتراح مشروعات مناسبة لها مستقبلاً، كما أن المشرف يقوم في هذه المناسبة بتقويم نفسه من خلال هذه الزيارة وملاحظة مدى ما قام به من تنمية قدرات المعلم ومعرفة المشكلات التي واجهته وما إذا كان المعلم قد وفق في تحديها واستنباط الحلول المناسبة لها.
- · وأخيراً يمكن القول بأن نجاح الزيارة يقاس بالقدر الذي تحققه من أهداف كتشخيص الخلل في أداء المعلم، ورصد الثغرات في التخطيط اليومي، وقلة أو كثرة استخدام الوسائل، ودرجة التفاعل الصفي، ودراسة المشكلات التي تواجه المعلم والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لها.
- · أما مسألة تقويم المعلم فتلك وسيلة من وسائل التشخيص وليست غاية في حد ذاتها.
إعداد مغلي الجميع
ابو د. بدر...فالح الخطيب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق