كل يوم خميس على المحبة نلتقي...(الواجبات المنزلية...المزايا والعيوب!!)...(80)
- · الواجبات المنزلية في أي نظام تعليمي من أكثر الأمور أهمية نظراً لقيمتها في مردود التلاميذ المدرسي وتأثيرها في توجيه سلوكهم تجاه المدرسة والمعرفة عموماً.
- · لذا فإن المعلمين المدركين لمسؤولياتهم تجاه تلاميذهم يعملون لإكسابهم الكثير من الاتجاهات و المهارات التي تعنى بها عملية التربية من أجل بناء المواطن الصالح فكريا وقيميا وسلوكياٌُ.
- · ونظرا لأهمية الواجبات المنزلية، فإن المعلمين كذلك يضعون الإستراتيجيات - لتلك الواجبات -المبنية على التخطيط الهادف لمساعدة تلاميذهم على زيادة معلوماتهم ونمو مهاراتهم فضلا عما تتيحه من فرص حقيقية للتفكير التأملي والإبداع و التعلم الذاتي.
- · ومن هنا نتساءل عن معنى الواجبات المنزلية ؟.
- · هي مهمات يكلف بها المعلمون تلاميذهم بحيث يطلبون إليهم إنجازها في غير ساعات الدوام الرسمي.
- · وبهذا المفهوم فهي تعبير عما يقوم به التلاميذ من مهام بهدف عمل بحث قصير أو كتابة موضوع تعبير، أو حل مسألة رياضية أو رسم خارطة جغرافية أو غير ذلك مما يستدعي تطبيقات على ما سبق أن تعلمه التلميذ لبناء مهارات أو تثبيت معارف.
- · وبالنظر إلى العملية التعليمية/التعلمية التربوية في الماضي يعتقد أنها كانت تعتمد كليا على المعلم والمتلقي هو التلميذ وكانت النظرة إلى التدريس تشير إلى أنها عملية تلقين مستندة في الغالب إلى عمليتي التحفيظ والتسميع فمعظم ما يبذله المعلمون موجه نحو هذا الهدف وبالتالي فإن الواجبات المنزلية يغلب عليها طابع النمطية في معظم الأحوال، فهي بهذا تعني حقيقة تدريبات بهدف زيادة مستوى الاستيعاب عند التلاميذ بمعنى أن المعلمين لا يجدون غالبا المبرر القوي الذي يستطيعون بفضله تقديم واجبات تختلف في أهدافها ووظائفها عما تهدف إليه التربية بمعناها الضيق في ذلك الوقت.
- · ونظرا للأهمية البالغة للتربية بمعناها الواسع في تطوير حياة التلميذ من الناحية التعليمية التعلمية وما تتركه من تأثيرات إيجابية فإن للواجبات المنزلية - في ظل هذا المعنى- تأثيراً حاسماً في عملية فهم المادة وتذكرها بمعنى أنها تزيد من سرعة اكتساب المعرفة وتنمي بطريقة غير مباشرة مهارات التلاميذ الدراسية، كما أنها تحسن ميولهم تجاه المدرسة، ليدركوا بواسطتها أن عملية التعليم يمكن أن تتم خارج أسوار المدرسة، إضافة إلى أن لها الكثير من المنافع الشخصية كتعزيز صفات الاستقلالية وتحمل المسؤولية.
- · تلك هي بعض الجوانب الإيجابية للواجبات المنزلية، ترى، هل تتضمن بالإضافة إلى ذلك جوانب أو تأثيرات سلبية ؟.
- · لاشك أن التأثيرات السلبية للواجبات المنزلية يمكن أن تعزى إلى خصوصيات الفعل التربوي في أهدافه ووسائله وأساليبه، فقد تكون أهداف الواجبات المخططة سببا من أسباب (الإخفاق في الإنجاز) إذا كانت مثلا غير ملائمة لقدرات التلاميذ، وغير مستجيبة لحوافزهم، أو غير ممكنة التطبيق.
- · أو قد يكون المعلم سببا من أسباب (الإخفاق في الإنجاز) كونه لم يوضح للتلاميذ وجه العلاقة بين الواجب وموضوع الدرس أو الغرض من الواجب أو أفضل الطرق المتبعة في أداء الواجبات المنزلية.
- · أو قد تكمن الأسباب في التلميذ نفسه وذلك عندما يطالب بكميات كبيرة من الواجبات بحيث تؤدي إلى أن يقضي وقتا طويلا في أدائها فإنه من المحتم أن يصل به الأمر إلى مرحلة الضجر وقد يؤدي به الأمر إلى سلوك غير مرغوب فيه مما يشجعه مثلاً على نقلها ونسخها من زملائه وهي عادة ما تعرف بعملية غش الواجب، هذا علاوة على ما تسببه - في ظل هذه الأحوال - من حرمان التلميذ من وقت التسلية والأنشطة الاجتماعية.
- · والسؤال المهم الذي يطرح نفسه: ما كمية الواجبات التي يمكن أن يكلف التلميذ القيام بها ؟.
- · لا أحد يستطيع أن ينكر في أن الواجبات المنزلية لا تؤدي إلى تحسن ملموس في أداء التلميذ، لكن الشيء الذي يجب أن نتفق عليه هو ألا يستغرق عمل الواجب المنزلي بالنسبة للتلميذ أكثر من ساعة أو ساعتين في حين أنها عندما يتجاوز زمن أداء الواجب تلك الفترة فإن الزيادة في الواجبات المنزلية لا يؤدي بالضرورة إلى زيادة في التحصيل.
- · ومن هنا نشير إلى أنه يمكن أن نوجز أهم مقومات الواجبات المنزلية:
- الاختصار.
- تواجد علاقة قوية بينها وبين الدرس.
- السهولة حتى لا تكون محبطة للتلميذ.
- تجزئة الواجب المتعلق بموضوع دراسي (ما) إلى عدة واجبات بدلا من إعطاء واجب منزلي كامل يركز على موضوع واحد.
- · وأخيراً، حبذا لو يتعود التلميذ المشاركة في التخطيط لهذه الواجبات بحيث تقترح مجموعة من التلاميذ نوعاً / نمطاً من الواجبات المنزلية على زملائهم، وكم تكون محادثتهم كبيرة في الانخراط أو ممارسة هذا اللون من النشاط ...والله ولي التوفيق،،
إعداد مغلي الجميع
ابو د.بدر...فالح الخطيب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق