كل يوم خميس على المحبة نلتقي...(كيف أعرف نفسي/ ذاتي؟)...(أ)..... (111)
- حقيقة هل أستطيع أن أعرف نفسي بنفسي...وإمكاناتي...ومهاراتي...وقدراتي... وبالتالي شخصيتي؟
- · وهل إذا ما طرح مثل هذا السؤال على نفسي من قبل الآخرين أستطيع الإجابة عليه بكل شفافية ووضوح؟.
- · أحيانا أسمع من بعض زملائي بأنني ذكي...وأحيانا أخرى بأنني شديد وقاس مع أنني أتمتع بقلب طيب...وربما أن هناك طرفا آخر يدعي أنني مزاجي الطبع...هذا ليس حالي إنما هو حال الكثير من أنماط شخصيات البشر.
- · أنماط لشخصيتي أو لشخصيات الآخرين تطرح أسئلة من فينة لأخرى على بساط البحث...فهل نجد الإجابة...أو أننا نجد عجزا وفقراً في الإجابة عن تلك الأسئلة عن شخصياتنا من قبل أنفسنا أو من قبل الآخرين.
- · بالطبع - أحيانا- لا يستطيع الإنسان الإجابة أمام الزملاء من المجتمع المحيط سواء فيما يتعلق بالمدح أو الذم عن نفسه...لماذا لأننا غير قادرون على تعريف أنفسنا/ذاتنا أمام الآخرين.
- · فالأسئلة تلك وإفرازاتها وما تنعكس عليه بالتالي من إسقاطات على النفس البشرية نجد أنها تتطور مع المراحل العمرية، وتكبر كذلك معها، لتنشط عاما بعد عام آخر...من أنا؟ وما هدفي في هذه الحياة؟.
- · أسئلة صغيرة أو كبيرة قد نجد أنفسنا، كما يجد البعض من الناس أنفسهم العجز في الإجابة عليها...وهي تكبر مع مرور الوقت...ولكي نبحث عن إجابة مقنعة وكاملة متكاملة عن تلك الأسئلة سواء كانت صغيرة أو كبيرة لكي نصل من خلالها إلى إجابة مقنعة، لي ولبقية الأطراف الأخرى لمن يشبه حالتي...علينا أن نتعرف على أنفسنا وذواتنا من الداخل.
- · عليه لجأت إلى الكثير من قراءة الكتب أو من خلال شبكة الانترنت التي تبحث عن الذات الإنسانية، لعل وعسى أن أصل لحل تلك الرموز، وإشكاليات الأسئلة التي أبحث من خلالها عن إجابة كافية شافية لها.
- · فقد وجدت الكثير ممن يشبه حالتي عندما دخلت الجامعة وأنا ذلك الشاب اليافع اليتيم من الأب الذي دخل عالما مختلفا نظرا لجهله أحيانا ولبساطته أحيانا أخرى فعوامل الخجل تلفه...والثقة مع نفسه تتلاشى أحيانا أخرى...مما جعلني أتأثر نفسيا...وأكون أمامها سلبيا لا إيجابيا...مع هذا هناك صدى مقابل هذا، يأتي من حين لآخر من الداخل يخرج من أعماق النفس البشرية...هل استسلم؟ لهذه الضغوط...وماذا أفعل حيال ذلك؟.
- · فالاستسلام صعب والحالة هذه...لأننا ينقصنا فقط الإشارة إلى اكتشاف النفس والذات...وأين موقع الذات من أنفسنا؟ .
- · حقيقة أن اكتشاف الذات...وما فهمته أخيرا أنه يتعلق بسلوك الشخص وتصرفاته...بل يتعلق الأمر لردة الفعل وفق الموقف/المواقف المتعددة في الحياة...التي تشكل نوعا من السلبية مما يؤدي إلى الترسيخ والتمحور والتمركز مع مرور الوقت في العقل الباطن...بحيث تمنع العقل الباطن من الوصول إلى الرؤية الشاملة بشكل واضح...الذي ينبغي من خلاله وضع "دليت" في بعض المهمات السلبية التي تحيط بنا، وفي مجتمع لا يرحم إذا ما تلقاه الشخص أي شخص سلبا أو إيجابا...نعمة أو حسدا.
- · بذلك استعدت نفسي وقمت بإصلاح الخلل المسيطر أحيانا على ذاتي...والبعد عن ردات الفعل التي تتشكل من خلال المواقف، مهما كان نوعها وقوة وقعها على نفسي.
- · مع الأخذ في الاعتبار تقنيات وزن الأمور بميزان العقل وليس العاطفة...والالتزام بالمبادئ الدينية السمحة والتوسط في جميع الأمور...فخير الأمور الوسط...لأتخلق بخلق الإسلام ليكون عادة للفعل والسلوك المطلوب.
- · كذلك لا ننسى ما تشكله العقد النفسية المبنية على تاريخ الماضي من أثر كبير على النفس البشرية...وما تتركه في أنفسنا من بصمات يصعب مسحها أحيانا مع مرور الوقت...لكن مع الإيجابية والرؤية للمستقبل ينبغي أن نضع لها "دليت" للتخلص منها، فنحن نعيش للمستقبل وليس للماضي بتاريخه الأسود أو الأبيض على حد سواء.
- · هذه المرتكزات الثلاث (طرد ردات الفعل... استخدام تقنيات التوازن...مسح العقد النفسية) إذا ما تمحور الإنسان حولها نفسيا، بحيث تكسب الإنسان القدرة المهارية في كيفية التعامل بموضوعية مع النفس البشرية ...والبعد عن جلد الذات ومكوناتها...لكي تتوطد العلاقة مع النفس بكل أريحية.
- · وتحقيقا مع ما سبق بدأت أدون كل ما يعترضني من سلبيات وإيجابيات وفق مذكرات يومية أعدت لهذا الغرض...لمعالجة السلبيات والإحباطات...وتعزيز كامل للإيجابيات...مما انعكس بالتالي تأثيرا على نفسي ومجرى حياتي حيث لم أعد التفت لصغائر الأمور...ولم أقم بتكبير المشكلات بل احتوائها وتصغيرها مهما بلغ حجمها...حتى صارت انطلاقة إلى عالم المسؤوليات والقياديات في عالم الحياة المهنية.
- · وهكذا سبرت أغوار نفسي ...بل عرفت حقيقتها...وتوطدت علاقاتي مع ربي سبحانه وتعالى...وفتحت لي علاقات أواصر المحبة مع الزملاء والأصدقاء...مع الاهتمام بمزيد بمهارات الاتصال والتواصل على حد سواء...مما كون لي الرؤية الواضحة عن الإجابة عن تلك الأسئلة التي برزت عن ذاتي، لكي تفرز ذاتا واعية ومدركة لما أريده ويريده الآخرون من النفس البشرية على حد سواء عند المواجهة عن طرح تلك الأسئلة... بذلك أصبح ذلك الشاب اليتيم منافسا لبقية الشباب من جنسه... بحيث كسب الرهان على مستوى بلده وقياديا ناجحا في عمله...والله ولي التوفيق،،
إعداد مغلي الجميع
ابو د. بدر...فالح الخطيب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق